بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

2 آذار 2024 12:00ص أوقفوا التطبيع

حجم الخط
يسرد التاريخ واقعة لإمرأة شعرت بالظلم فصرخت «وامعتصماه» ليشكل المعتصم جيشاً جراراً ويحارب من تجرأ على ظلمها.
اليوم آلاف الفلسطسنيين من نساء واطفال وشيوخ يصرخون «واعرباه» ولا تتحرك شعرة واحدة من رؤوس الحكام العرب الذين نسوا القضية الفلسطينية قبل ان ينسوا التاريخ الاسلامي والمعتصم وابطالا لن يتكرروا ابدا في التاريخ المعاصر.
فالمشهد الذي وثقته الكاميرات امس عن قتل المئات من الفلسطينيين وهم ينتظرون المكرمة العربية من مساعدات لسد جوع اولادهم انما هو بعين اولئك الذين سيصومون قريباً شهر رمضان ويدفعون الزكاة ويطعمون الفقراء.
فأين هؤلاء مما يعانيه الشعب الفلسطيني في غزة ، اين من يدعون الاسلام زوراً ويمارسون الطقوس اليهودية في صم الآذان عن انين النساء وبكاء الاطفال والدم الذي اختلط بالطحين والتراب.
ليس المطلوب ان يشكلوا الجيوش او يحاربوا نيابة عن الفلسطينين فهذا مجرد حلم، بل المطلوب اقل من ذلك بكثير فقط موقفا حازما يقوم على طرد اولئك المطبعين مع العدو سفراء الكيان الغاصب ان يقفوا وقفة واحدة تذكرنا بوقفة الملك فيصل رحمه الله في مواجهة اسرائيل .
ليس المطلوب اليوم سلاح او رجال لمقاتلة اسرائيل بل المطلوب موقف حازم وصريح يبرز اهمية المسجد الاقصى في وجدان الامة الاسلامية، المطلوب ان لا يخذل الشعب العربي مرة اخرى ويترك الفلسطيني لمصيره، فاوقفوا التطبيع واوقفوا تدفق المساعدات الى الكيان عبر اراضيكم قبل ان ترموا بمساعدات هزيلة الى شعب يباد منذ اكثر من 149 يوماً.
أخبار ذات صلة