بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

21 أيلول 2020 12:00ص اضحى التنائي...

حجم الخط
عندما قال ابن زيدون قصيدته الجميلة التي مطلعها:

أضحى التنائي بديلاً من تدانينا

وناب عن طيب لقيانا تجافينا

كأني به كان يصور ما يجري اليوم عندنا على صعيد القوى السياسية التي تتناكف وتتشابك وتتنافر معرقلة الوصول إلى حل يرفع الكأس الحنظلية عن كاهل المواطن المسكين الذي يحتار من أي جهة يتلقى الضغوط على أنواعها.

حلت بالبلاد كارثة ليست كالكوارث من حيث حجمها وما ترتب عليها من نتائج مدمرة اجتماعياً واقتصادياً ونواحٍ أخرى.

ولكن...

على الرغم من هول ما حدث والذي كان من المفترض أن يلمّ الشمل ويوحّد القوى لإعطاء بعض الأوكسجين لشعب يكاد أن  يختنق من كثافة دخان الحرائق وغبار الدمار..

بدلاً عن ذلك تعود حليمة إلى عادتها القديمة من حيث الكيدية والتنابذ ووضع العصي في الدواليب.

وكأن شيئاً لم يكن..

في الماضي قيل عن صراع الديوك انها عندما توضع في قفص واحد تتصالح بعد معاركها خارجة.

أليس ما جرى هو قفص يحبس الانفاس في الصدور لا بل يخطف الأرواح من زهرة شباب البلد.. وقد فعل.

ألا يفرض دمع الأمهات الثكالى ومعاناة الأرامل ونشيج الأطفال أن يتنازل الجميع عن بعض (البراغماتية) وصولاً لرفع العبء الذي يرزح النّاس تحته..

هل يفيد الكلام...

أم أنه صراخ في وادٍ؟

أخبار ذات صلة