بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

13 كانون الثاني 2018 12:05ص اغتصاب الأحلام!

حجم الخط

لم تبلغ من العمر الـ22، إلا أنّ مَنْ اختاره قلبها، وقبلت الزواج به بالسر، غدر بشبابها وقطف الورد من عمرها، استدرجها إلى شاطئ الأحلام الذي تحوّل إلى كابوس أهلها، فدفنها الحبيب الغادر داخل رمال شاطئ الموت، وأودعها إلى الموج المتكسّر على ذلك الشاطئ، علّه يخفيها من حياته إلى الأبد. الحياة التي عاد إليها كأنّ شيئاً لم يكن، وكأنّه لم يُصْدِرْ حُكماً لإعدام بأحد، إلا أنّ القوى الأمنية ألقت القبض عليه بعدما مرّت عدّة أيام على خطفها، وبعد التحقيق معه اعترف بجريمته النكراء.
هي فتاة ربّما تكون قد بلغت السن القانونية لاختيار شريك حياتها، لكن هل تلقّت تلك الفتاة الإرشاد والتربية اللازمة لاختيار منهج حياتها، قبل أنْ تلبس ثوب زفاف سيكون كفنها، قبل أنْ تعي حجم خطئها، فأين التوعية للفتاة من الأهل، قبل المدرسة والجامعة والجمعيات المدنية في التنبّه إلى ضرورة تحصين الفتاة من «ثعالب» جعلوا من النساء متعة آنية لنزواتهم، ثم يرمونها حين تنتهي صلاحية استخدامها، ألا يحق للجمعيات المعنية التي رفعت الصوت ضد جرائم الاغتصاب أنْ تحاكم الرجال أمثال هذا المجرم؟، لأنّ الاغتصاب لا يكون للجسد فقط، بل للأحلام التي تبنيها فتاة، قصّر أهلها عن قصد أو غير قصد في إيهامها بأنّ حياة الفتاة تنتهي في البيت الزوجي، أو في قوانين قصّرت في إنصافها، لأنّ مَنْ سنّها قد يكون بعقلية ذلك الرجل الرجعي المجرم.


أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود
ما حدا تعلّم!
17 نيسان 2024 ما حدا تعلّم!