كشفت مجموعة من الباحثين اللبنانيين عن إنجاز علمي يدخل في إطار مكافحة جائحة كورونا، عبر استخدام «تقنية النانو»، وهو إنجاز حصل على شهادتَي فعالية، الأولى عالمية من معهد فالنسيا للميكروبيولوجيا في إسبانيا، والثانية محلية من معهد البحوث الصناعية (IRI) في الجامعة اللبنانية، إضافة إلى براءة اختراع لبنانية مصدرها مصلحة حماية الملكية الفكرية في وزارة الاقتصاد والتجارة. وبانتظار اعتماد اللقاحات العالمية وتأكيد فعاليتها، توصّل كلّ من الدكتور وسيم جابر والدكتور حسين جابر والمهندس محسن مؤمن إلى تركيبة منتج - غير ضارّ للإنسان - وقادر على القضاء تمامًا على فيروس كورونا.
وتكمن أهمية المنتج في أن فعاليّته في التعقيم وقتل الفيروس تمتد لأشهر، سواء تمّ وضعه على الأماكن الصلبة أو على الأقمشة ومن ضمنها الكمامات وألبسة الطواقم الطبية التي تعمل في مواجهة كورونا أو على الأوراق النقدية. كذلك يمكن استخدام المُنتج في فيلتر المكيّفات، وبالتالي فإن أي فيروس في الغرفة يُقتل فور اصطدامه بجزيئيات المُنتج، إضافة إلى إمكانية استخدامه على المسطحات في السيارات والأماكن الطبية.
انه الخبر الابرز الذي يجب ان يملأ الشاشات وصفحات الصحف ليس فقط لأنه اكتشاف يقضي على هذا الوباء في اجواء ومحيط مجتمعنا المحلي بل لأنه اكتشاف لبناني محض ولباحثين لبنانيين من الجامعة اللبنانية الوطنية، انه نقطة ضوء في عتمة لبنان، ليس بسبب الانقطاع المتواصل للكهرباء بل لانقطاع الرجاء من اصلاح يرسل الفاسدين الى مزابل العالم وينصف الباحثين والمبدعين، ولكن كيف يصلح ذلك إن كانت الهيئات الاكاديمية تفخر بانتمائها لأحزاب قضت على لبنان؟ رغم ان الطلاب والشباب اثبتوا انهم اكثر ديمقراطية وتحرراً من اساتذتهم، وبالطبع الامل موجود مع مبدعين يقضون اليوم على وباء كورونا وغداً على اوبئة الفساد والفاسدين وافكار الجهل في عقول التابعين.