بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

4 آذار 2023 12:00ص التباس

حجم الخط
أينما ذهب اللبناني يتوجب عليه دفع ضريبة باهظة من حياته واستقراره ، فالخبر الذي تناقلته وسائل الاعمال عن مقتل لبناني في اوستراليا أمام أعين والده الذي لا يتعدى عمره الـ12 عاماً، دفع كثيرين ممن يحلمون بالخروج من جحيم لبنان بالتفكير كثيراً قبل الاقدام على هذه الخطوة.
اما الاسباب التي تدفع للتفكير ليس موضوع القتل أو الموت بحد ذاته لأن الاعمار في النهاية بيد الله عزّ وجل، لكن ان يكون خلف الخبر المتناقل معلومات تفيد ان الموت قرع حياة الرجل فقط بسبب التباس أو اشتباه بينه وبين شخص آخر فتلك الطامة الكبرى، فكيف في دولة لا تجد فيها متسولاً واحداً في الشارع تحدث عمليات قتل لمجرد الاشتباه أو عمليات سرقة لا يُكشف فاعلوها..
وهناك رواية من هناك تتحدث عن ان احد المواطنين العرب هناك تعرض منزله للسرقة مرتين دون الكشف عن السارق، ومن دون تفسير مقنع كيف لا تستطيع الشرطة القبض على الفاعلين مع العلم ان هواتف جرى سرقتها من المنزل واجزة كومبيوتر من السهل الوصول الى مكانها، وهذا هو الإلتباس بعينه.
هنا يتوقف صديق ليقول لي انظري كم ان الاجهزة الامنية يقظة لدينا وتتفوق على اجهزة الأمن الغربية ، فكل جريمة لا يتأخر الأمن اللبناني عن كشفها سريعاً مستعيناً بداتا الاتصالات ، لو انهم يستعينون بخبرة رجال الامن لدينا لإستطاعوا الكشف عن السارقين بسرعة، وبالتالي سيستفيد عناصر القوى الامنية هنا من هذه الشراكة لأنهم سيقبضون بالدولار وبالتالي يعوضون الخسارة الكبيرة في قيمة رواتبهم.
وجهة النظر هذه معقولة ولكن هل صحيح أنهم هناك لا يستطيعون الاستعانة بداتا الاتصالات للكشف عن الجرائم؟ أم هناك اسباباً اخرى؟ 
أخبار ذات صلة