بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

7 تشرين الثاني 2020 12:00ص التفكير قبل التدبير

حجم الخط
لم افهم هذا الحماس الكبير لشعبنا ومحطاتنا الاعلامية بالانتخابات الاميركية، يقول الشاب العشريني لزميله الاربعيني، ماذا سيتغير اذا فاز ترامب او بايدن؟ السياسة الأميركية واحدة ،سياسة داعمة بالمطلق لعدو لبنان اولاً وهو اسرائيل، بدل ان يتحمسوا لفتح الهواء لمن لا يساندنا ليفتحوا هواءهم على مشاكل وجوع المواطن.

يرد الاربعيني الذي ترعرع في كنف شيوعي:اؤيدك صديقي بأن لا طائل من الدعم الاميركي للبنان ما دمنا نقاتل اسرائيل، فهي الدولة المدللة والعين الساهرة للمصالح الاميركية في المنطقة ولا يمكن لأي ادارة جديدة ان تقدم فروض الطاعة لها ،لكن ان يكسب بايدن الانتخابات فمعناه ان يخفف من الضغوط على لبنان والدول المحيطة التي خنقها ترامب بالعقوبات وتزكية الحروب فيها.

يرد الشاب بلهجة ثورية: لكن الحرب في المنطقة شنها الارهاب ايام تولي الحزب الديمقراطي الحاكم في اميركا وكان يرسل المساعدات بالمليارات، نعم معك حق ان اسرائيل الطفلة المدللة لأميركا لأن هناك لوبي صهيوني يعرف كيف يسيطر على الاقتصاد في العالم ويدعم الدولة الاسرائيلية بقوة عكس دولنا العربية المشرذمة والمتقاتلة التي لم تفكر يوماً بلملمة الشتات العربي ودعم القضايا العربية في المحافل الدولية مع انها تملك ثروات تفوق بكثير ثروات الاسرائيليين، مشكلتنا يا صديقي في التفكير قبل التدبير.

يحاول الصديق تهدئة الفتى : معك الحق لكن 4 سنوات لترامب وصلت معه المنطقة الى حالة اختناق تام واكثر من تأثر هو الشعب اللبناني ،لذلك يتمنى هذا الشعب خسارته في الانتخابات لعل سلفه يكون اقل حدة في التعامل معنا خصوصاً ان اميركا من يملك الحق فقط بفرض عقوبات ومنع البنك الدولي من مساعدة هذه الدولة او تلك،مع العلم انني شخصياً ضد الاستدانة منه واسترجاع الاموال المنهوبة من الزعماء لانقاذ الاقتصاد وليس الاستدانة، لأن الاستدانة ادت الى البدانة في اقتصادنا.


أخبار ذات صلة