بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

18 شباط 2020 12:00ص الحقيقة ستظهر عياناً بياناً؟!

حجم الخط
المواطن يصرخ بأعلى صوته: «يا أهل السلطة أتعبتمونا».. «يا أهل المصارف موّتمونا جوعاً بعدما صادرتم أموالنا».. «يا أهل الصيارفة جنّنتمونا».. ماذا تتوقّعون حتى أصبح سعر الدولار يا طالعة يا نازلة؟ كفى تلاعباً بالشعب.. الدولار يرتفع.. تزداد أسعار السلع حتى عن أسعارها المرتفعة.. الدولار يهبط سعره وتبقى أسعار السلع على ارتفاعها..

المواطن يبكي مُنتحباً وهيهات هيهات أنْ تتبيّن ما يقوله.. لكنه يعبّر بيديه متسائلاً: ماذا أُطعم أولادي.. بعضهم ينفض جيوبه فتسقط منها ورقة من فئة الخمسة آلاف ليرة أو العشرة آلاف.. تُرى ماذا يفعل بها؟ وإذا اقتصد وطبخ مجدّرة اليوم.. ماذا يطبخ غداً؟..

الحياة مأساة حقيقية لنسبة 65 بالمئة من الشعب اللبناني.. أقل حادث كتعطّل شطّاف الحمام (علا قدركم) يجعله يصفّر ويكاد يُصاب بجلطة.. حتى فنجان القهوة أصبح بحساب ومثلها كأس الشاي.. هل نحن في حرب «سفر برلك»؟ 

إحدى الجارات قالت: استعضتُ عن كل هذه الأشياء بورق الغار والبابونج.. نعم ورق الغار يخفّض الكوليسترول، ولكن هل يأكل معظم الشعب اللحوم حتى يتكثّف عندهم الكوليسترول؟ صحيح أنّ بعض الأجسام تفرز الكوليسترول من القهر.. ولكن هل هناك قهر أشد ممّا هو قادم؟

أسأل ضمائر المسؤولين الذين يحكمون بالقوة.. إذا مات الشعب مَنْ تحكمون؟ مَنْ تسرقون؟ من أين تغتنون؟

أنتم لستم حكّاماً بالحقيقة، وإنّما جئتم إلى الحكم بالصدفة.. والصدفة نقشت معكم فأصبحتم على ما أنتم عليه.. لكن كل هذا سيذهب قريباً بالصدفة.. وتظهر الحقيقة عياناً بياناً ويعود الحق إلى أصحابه ولو كرهتم أو أُكرهتم..

هذا الكلام أنقله لكم ممّا يُتداول هنا وهناك.. عليّ أنْ أنبّهكم فتعدلون.. أو تتمادون في غيّكم حتى ترحلون.. لأنّ الضرائب التي ستُفرض ربما تجعل الدماء أنهاراً تسيل.. لا لشيء وإنّما دفاعاً عن الحق؟!


أخبار ذات صلة