بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

15 تشرين الثاني 2017 12:05ص «الحي الشرقي».. والغربي!

حجم الخط
صيف 1927 تصدّعت شرفة ملهى «كوكب الشرق» تيمناً بكوكب الشرق أو «خريطة العالم العربي» كما أطلق عليها الموسيقار بليغ حمدي لأم كلثوم.
ملهى «ثومة» في ساحة الشهداء، وكان يملكه «ابو عفيف البرجاوي»، وقد سقطت الشرفة بمجموعة من «القبضايات» الذين صادف يومذاك انهم من أبناء «الحي الشرقي».
حزن أهالي «المنطقة» على وفاتهم، ولم تنقض أسابيع حتى انفجرت في مرفأ بيروت قارورة ماء فضة ذهبت بست عشرة ضحية من أبناء «الحي الغربي».
وفي تلك الحقبة التاريخية، لم نكن نسمع «سيمفونية» سالكة وآمنة لشريف الأخوي؟!
وقد ضرب أحد القبضايات البسطاويين المخضرمين يومئذ كفا بكف وقال «سبحان الله؟!» حتى «عزرائيل» بيعمل بتوازن يعني (6 و6) مكرر من.. السماء!
ودارت الأيام...
عام 1938، كان (شاعر الشارع) عمر الزعني كما أطلق عليه ميشال أبو جودة، يترصد الأحداث السياسية والاجتماعية بعد ستة الذكية الخارقة!
تعرض مطعم «ابو عفيف» صاحب أشهر مطعم فول في (الساحة البرجسية) تجاه بلدية بيروت «الممتازة» جداً؟! للسقوط.
وكان صحن الفول في الثلاثينات «حدوته» في كل شارع، وصخب الليالي واستباقات الزمن.
مطعم العم «ابو عفيف» في زمن الترامواي هو (اللقمة المسلحة) للفقراء. وقد تعرف النّاس على حكاية «ابو عفيف» من خلال عمر الزعني:
أبو عفيف شاي وظريف
دكانة صغير، منتوجه كبير
دمه خفيف، أكله لطيف
اسمه شهري، محبوب كتير
ويسخر الزعني منه:
طبعاً ونضيف، عند الحساب
صاحب تدبير، لسانه قصير
يا لطيف يا لطيف،
لا بس حرير، شال وكشمير
وبعدما تذوق الزعني الزيت البلدي:
حمص وفول، والزيت هالطول
فاتح على طول،
دايما مشغول
صاحي وسكران وزنكيل طفران
في 11 شباط 1961 توقف «قلبه» تاركاً كلماته على مر الأجيال؟!

أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود