بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

30 حزيران 2020 12:00ص الدولة لا تستقيم بوضع عقيم؟!

حجم الخط
يقول الأديب أنطونيو غوماشي: «المُثقّف الذي لا يتحسّس آلام شعبه لا يستحق لقب مُثقّف!».. ونِعم العبارة البسيطة السهلة الممتنعة عن التغيير.. ولكن يا حضرة الأديب سياسيونا الكبار في العمر والمقام والسلب والنهب.. معظمهم مُثقّف.. وقرأ من الثقافات ما يخدمه لغرض هيمنته واستلاب الشعب بكل مكوّناته.. ولذلك شخصياً أتَّفق معك في عمق مقولتك هذه.. ولذلك هؤلاء السياسيين نهلوا من الفلسفات والثقافات وطوّعوا كل شيء حتى حوّلوا البلد إلى دولة للطوائف.. ونحن نعيش الهلع من سقوط الوطن بعد شعرة من المواقف..

ما رأيك بصمت هذه الفئة والشعب جائع.. قدرته الشرائية تساوي صفراً.. غذاؤه سيأتي اليوم ليكون شهيقاً وزفيراً وبعده ماء لملء المعدة..

منذ اليوم الأوّل للثورة في 17 تشرين الأوّل 2019.. كان الخروج ضد المحسوبية وضد حياة الضنك وضد اعتبار الثوّار بما أنّهم غير محاسيب للزعماء لا تحق لهم الحياة وأبواب الهجرة مفتوحة لمَنْ لا يطأطئ رأسه للحُكّام.. جوبهت الثورة واعتُدِيَ عليها.. وقبضت القوى الأمنية وما زالت على الثوّار وحاكمتهم وأذلّتهم.. أما مَنْ كسّر وحطّم وضرب فهو محميٌّ بحمى الزعماء.. لم تُجهَض الثورة رغم «كورونا».. ولكن جاءوا لنا بحكومة لها مستشارون وخبراء واجتماعات متواصلة.. لكن نتيجة أعمالها «زيرو».. أما المعالجات المعيشية والمحروقات فإنّنا ندفع ثمنها وهي ليست لنا.. إنّما هي لمتنفّذي السياسة الذين يقضون عليها في الحال بطرق غير شرعية..

المهم.. الحصول على الرغيف أصبح صعباً.. الحصول على كامل السلع أصبحت أسعاره فلكية وليست بمقدور المواطن.. أما الحديث عن اللحمة فحدّث ولا حرج.. باتت لا توجد إلا لوجبة للعرائس أو نُهّاب المال العام.. لا تسألوا عن المصارف والصرّافين فهم السرّاقون بمباركة السياسيين.. فكيف لدولة أنْ تستقيم في ظل هذا الوضع العقيم؟!


أخبار ذات صلة