صيف 2017 انتخبت اماندا حنا ملكة جمال المغتربين في فندق القاصوف الكبير في ضهور الشوير، وتوجت الوصيفة الأولى ملكة جمال لبنان في البرازيل ماريا لويزا سلوم الغيم لعرش الاغتراب.
تبرعت المغتربة الأميركية (اللبنانية المولد) زاهية معوض رشوان بإنشاء مدرسة وبيت للراهبات في قرية عبدللي.
هؤلاء الراحلون عن الوطن.. ومن ربح المنفى خسر الوطن.. بعد انتظار طويل قبل الحصول على اللجوء.. وأخذ بصمات الاصبع وصور فوتوغرافية.
إنها ملحمة الاغتراب اللبناني.. جسّدها فنان لبناني في تمثال هو «انطوان برباري»، وانطونيوس البشعلاني أوّل مغترب لبناني قال عنه المؤرخ يوسف إبراهيم يزبك: «كان شجاعاً كالأسد ووديعاً كالحمل»، ولد في بلدة صليما المتن.
وقد هاجر إلى القارة الأميركية عام 1854، وقد رمم منزله وصار محجة للمغتربين الزائرين ورمز للهجرة اللبنانية الحديثة إلى أميركا.
واعطاها الصفة السياحية والاثرية وتحقيق أمنية «مؤتمر ديترويت» عام 1960.
ومن يزور منزل البشعلاني (1827-1856) وأحفاده والكوخ الصغير المنزوي تحت حافة الطريق، يُشكّل بخشونة جدرانه وتراب سقفه، صورة حيّة عن بيوت اجدادنا المغتربين.
«صليما» أوّل بلدة لبنانية انطلقت منها قوافل مغتربينا تنتشر في الأرض، من شرقها إلى غربها، ومن قطبها الشمالي إلى قطبها الجنوبي.
وكان البشعلاني يعتمر الطربوش المغربي، وعلو «صليما» عن سطح البحر بين 800 و100 متر وتبعد عن بيروت 22 كلم. وهي التي اوحت للشاعر أمين تقي برائعته عام 1920:
هذي صليما في ظلال الغاب
هي «العروس» تطل تحت نقاب