إذا كان المثل الشعبي يقول: «لكل زمان دولة ورجال» في (القاموس السياسي) فإن (طبيعة لبنان) ومناخه: «لكل فصل له فاكهته ومذاقه لدى عشاق المواسم».
فبالأمس غابت عن الأسواق (أكلة الصبير) الموسمية.. مثلاً، وامتلأت مكانها «الرمان» اسمه العلمي «ثمرة غرناطة الحمراء، ذات البذور، تتناولها في صورة» عصير ومفيدة في حماية القلب والهضم «وحصوة الكلى»، والحموضة بالدم.
الرمان، فاكهة قديمة استخدمه الفراعنة في علاج الأمراض ويؤكد على ذلك الرسوم التي وجدت في المقابر الفرعونية.
ثماره عرفت قبل ميلاد المسيح بستة آلاف عام. وعلماء العرب استخدموه في علاج (خفقان القلب) واشهر اصنافه: الحجازي، المنفلوطي، الطائفي، الأملسي، ويزرع بأكثر انحاء العالم كالهند والجزيرة العربية واسبانيا وفرنسا.
وارفع انتاجاً لانواعه في البلاد الحارة، واشجاره تقاوم الرياح والعواصف..، وأم كلثوم من عشاق شراب الرمان.
أوّل «صيدلية» عرفها الإنسان هي نبات الأرض والتداوي بالرمان وحباته نافعة للآلام العارضة للقلب.
«في الأثر عليكم بالرمان وكلوه بشحمه فإنه دباغ المعدة عن علي بن أبي طالب رضى الله عنه».
ومن اقواله أيضاً: «من اكل رمان نور الله قلبه»، وكفى الرمان عزاً، انه ذكر في القرآن الكريم ثلاث مرات.
وشجرة الرمان قديمة العهد مثل التين والزيتون والنخل والعنب وتنتشر زراعته في محافظات اسيوط بسوهاج.
ومكونات الثمرة، فقد ثبت لدى (خبراء التغذية) في العالم: أن كل 100 غرام بذور تحتوي على 76 غرام ماء و100 غرام بروتين، 1/2 غرام دهون، وقشوره تستخدم كعلاج ناجح.. ويستخرج منه أدوية الدوشتاريا والاسهال.