بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

22 أيار 2019 12:32ص «الست سلوى».. ومدفع الإفطار؟!

حجم الخط
الحديث عن عمارة القلوب، وطوراً عن منازل القلوب، تعبير للقلوب بالمحبة والعرفان، وجعلها تُحلّق في منازل متعددة الدلالات والآفاق.

منازل أهالي منطقة «تلة الخياط» كانت في خمسينيات القرن الماضي متعالية مع التمائم السحرية للبراري، وعالم من الخيال والدهشة، وكانت تحتل مكانة في التراث المعماري البيروتي.

والباحثون عن كنه الأشياء يرون في الإنسان الساكن فوق هضاب تلة الخياط وامامهم (مدفع الإفطار) الرمضاني، طاقة روحية وقيمة ادراكية عالية تتجاوز أصحاب (الشركة الخماسية) السورية التي هدمت تراث بيروت في الستينات.

تناست «الشركة الخماسية» منازل (القلوب القرميدية) الكبيرة المشعة بالمعاني والابعاد.

بيت المربية المقاصدية سلوى خياط (مديرة مدرسة خديجة الكبرى) يختزل الثقافة الخاصة وانماط الحياة وثقافة الطبيعية.

تعملق بيت الست سلوي كما لو انه عالم بكامله، وتعانق الطبيعة حتى انها تتسم بالقدرة على ممازحة مع الوسط المحيط من (العائلات البيروتية) حشاش، عليوان، المصري أسرة المطربة سعاد المصري (محمّد)، ويموت وغيرها.

كانت هذه الأسر تجد من الهضاب واشجار الزيتون والجميز، والتين، أنيساً وملاذاً في المساحات المحيطة بتلك (المنازل الخياطية)! مما يخلق حواراً داخلياً حميماً بين الإنسان والطبيعة.

انها منازل (أهالي تلة الخياط) الذين جرفتهم (الحداثة المزيفة) بعدما كان سكانها «البيارتة» يتلمسون سحرية البراري المفتوحة.


أخبار ذات صلة