بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

22 تشرين الثاني 2017 12:04ص الشهيد.. روح بلادي!

حجم الخط
يبدو لبنان صباح اليوم «22» تشرين الثاني في عيد استقلاله «كعروس» تتهادى في كامل حليتها وزينتها، والجميع من حوله رغم «الضباب» الذي يلفُّ سماء وطن الأرز، وبالرغم من اقوال «العابثين» بترابه؟! ونسمعهم يرددون (تحت الطاولة) و.. الكواليس، ليس كل ما يلمع ذهباً؟ وفات هؤلاء مقولة الشهيد الرئيس رفيق الحريري: «الأمل له نور ودخان»؟!
قيل الكثير في حب الوطن.. وتساقطت (الصور البراقة) والكلمات التطريبية في التعبير عن حبه عشية الاستقلال؟!
ها هي الاحتفالات الرسمية والشعبية تقام على شرف هذه المناسبة الوطنية الغالية!
حب الوطن يقول المؤرخ والباحث العلامة د. طه الولي في كتابه الوثيقة: «المفاهيم الوطنية»: «هو غريزة بشرية» ومدرسة نبوية وتتلمذنا فيها على يد المصطفى عليه السلام، حينما خاطب مكة: «وأني لا أعلم أنك احب بلاد الله إليّ وأكرمه على الله».
وإذا كانت الزينة والاغاني، تعد ضمن مظاهر التعبير عن فرحة العيد الوطني، يبقى حب الوطن والانتماء لأرضه ، أكثر بكثير من مجرّد هذه المظاهر العابرة؟!
اليوم، لبس الوطن حلة الفخر والبهجة، وضجّت لها ربوع هذا الوطن فرحاً، ليوم عنوانه (توحدّ البيت) ووحدة الصف، ورفع سقف رهانات هذا الوطن المرصوص البنيان.
في الذكرى الرابعة والسبعين للاستقلال، لا بد من استذكار هذه المعاني الجليلة ووصية الآباء المؤسسين، وأرواح شهداء معركة «فجر الجرود» وفي طليعتهم الشهيد البطل نور الدين الجمل، ضد الإرهاب.
شهداء «فجر الجرود» غرسوا الروح الوطنية في نفوس الشعب لكي يطمئن العيش في ظلال (شجرة الحرية) والعدالة والمساواة!!
في مثل هذا اليوم، وما أسرع ما تمر السنون في حياة الشعوب يقف عندها المرء ويتأمل.. مستلهمين روح النصر ونسور «فجر الجرود» تنتصر لوطنها.. في حضرة التاريخ!
أخبار ذات صلة