في مطعم اميركي ناولت النادلة قائمة الطعام إلى رجل وزوجته، لكن الثنائي طلبا منه ان تختار طبقين رخيصين كونهما لا يمتلكان مالا كافيا لعدم حصولهما على راتبهما منذ عدة أشهر
عادت النادلة بعد قليل وقدمت لهما طبقين اكلاهما بنهم وعندما طلبا الفاتورة وصلتهما بدلاً عنها رسالة كتب فيها: «دفعت فاتورتكما من حسابي الشخصي مراعاة لظروفكما. وهذا مبلغ مائة دولار هدية مني، وهذا أقل شيء أقوم به تجاهكما. شكرا للطفكما. التوقيع سارة».
كان الزوجان في غاية السعادة وهما يغادران المطعم.
هذا الموقف للنادلة اثار سخط صديقتها ووالدتها عندما سمعتا به لا سيما انها كانت تدخر المال لشراء غسالة، ولكن حصل ما لم يكن في الحسبان، بدأت تنهال عليها الاتصالات المنوّهة بعملها هذا ، لا سيما ان رسالتها للزوجين انتشرت بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفتحت سارة حسابها في «فيسبوك»، فوجدت مئات الرسائل من منتجين تلفازيين ومراسلين صحافيين يطلبون مقابلتها للحديث عن مبادرتها المميزة.
وفي اليوم التالي، ظهرت سارة على الهواء في أحد أشهر البرامج التلفزيونية الأميركية وأكثرها مشاهدة. ومنحتها مقدمة البرنامج غسالة فخمة جدا وجهازا تلفازيا حديثا وعشرة آلاف دولار. وحصلت من شركة إلكترونيات قسيمة شراء بخمسة آلاف دولار. وانهالت عليها الهدايا حتى وصلت إلى أكثر من 100 ألف دولار تقديرا لسلوكها الإنساني العظيم.
هذا الموقف الانساني للنادلة في لحظة ما اكسبها ما لم تكن تحسب له حساب ، فالفاتورة التي دفعتها من حسابها مع المئة دولار عادت اليها بأكثر من مئة الف دولار.
هذا هو بالضبط ما يسمى في مفهومنا بـ«الصدقة» فالتصدق بأي مبلغ يعود علينا بخير كثير من حيث لا ندري،ولذلك شدد الاسلام على مفهوم الصدقة حتى تكون لنا باباً للرزق من ناحية، وباباً لعمل الخير الذي نجد ثوابه في الآخرة.