بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

11 شباط 2023 12:00ص الصدمة الجماعية

حجم الخط
منذ وقوع الزلزال الكارثي ليلة الاحد - الاثنين يعيش اللبنانيون بما يشبه الصدمة الجماعية، فهذا الشعب الذي اعتاد الصدمات ومرّ تقريبا بظروف مشابهة في 4 آب، لكن هول الكارثة اليوم أكبر من ان يتحملها عقل بشري لا سيما ان الارتدادات التي شعر بها اللبنانيون في كافة المناطق خلقت رعباً حقيقياً.
ويعاني اللبنانيون المسمرون على شاشات التلفزة من قلق مستمر من حدوث زلزال في لبنان لا سيما مع وجود خبراء جيولوجيين نبتوا مثل الفطر على هذه الشاشات وبدأوا بالتهويل على الناس، مما دفعهم لللنوم لعدة ليال في السيارات والحدائق ، بعد ان عزز تهويلهم هذا هزًات خفيفة .
بدأت الشاشات والمواقع تفرد مساحات واسعة للحديث عن الفوالق التي تمر بلبنان ومدى تأثير الزلزال الذي وقع علينا وارتباط هذه الفوالق ببعضها، لا بل راحوا يقدمون عناوين وكان يوم القيامة واقع لا محالة في محاولة لإستقطاب المشاهدين والقراء، متناسين الضغط النفسي الذي يتعرض له الناس من جراء الاهوال التي رأوها على الشاشات واحتمال ان يكونوا هم في الموقف ذاته تحت الانقاض لو صدقت تنبؤات هؤلاء الخبراء.
لا بد لكل من تخوله نفسه دب الرعب في نفوس الناس ان يفكر اولاً ان الكثيرين يعانون من امراض نفسية وجسدية ولا ينقصهم ان يهوّلوا عليهم، لأن ذلك قد يدفع البعض الى الجنون او الهستيريا وهو ما حصل مع كثير من الاشخاص الذين باتوا يتحسسون من اي اهتزاز حتى ولو كان بسبب رعد او برق، او حتى مرور سيارة مسرعة من امامه، حتى ان البعض بات يخاف من الخروج من المنزل تحسباً من ان يفقد احدا من اهله اذا وقع الزلزال.
أخبار ذات صلة