بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

23 أيلول 2023 12:00ص الضربة التي لا تقتل تقوي!

حجم الخط
لا يمكن ان يأسف المرء على اشخاص مروا في حياته بدل ان يتركوا بصمة لامعة في حياة من طرقوا بابهم وحولوا بسمتهم الى ألم دائم فخطفوا سنين عمرهم دون ان يرف لهم جفن.
كيف يمكن ان يرف جفن للنذل او الوصولي الذي يمكن ان يمتطي الشغف والحب من اجل الوصول الى غايته، وعندما يتعرض من اراد ودَّه لموقف صعب يتخلى عنه لأن الغاية في حياته تبرر الوسيلة.
هو لا يريد ان يتخلى عن المكتسبات في حياته، فلا يهمه ما يحصل لغيره كما تقول تلك الشابة التي اراد لها القدر ان تلتقي بهذا الرجل الغادر ليتركها في منتصف الطريق،لأن الامان الاجتماعي اهم بالنسبة اليه من الامان العاطفي او الاخلاقي، وذلك ليس بغريب عن رجل ثبت انه لا يتعامل بأخلاق النبلاء.
تلك الشابة التي هالها تصرف من اعتبرت انه سندها مسحت دمعة الاهانة التي شعرت بها ونظرت الى المرآة لتقول لنفسها لا يمكن الاسف على قليلي الاصل ولا يمكن لامثاله ، فهو من خسرك ولست انت.
نعم هو من خسر تلك الفتاة التي احب ووفت، وهو تزلّف وغدر، إنه مثال آخر عن رجال ليسوا بالرجال، بل انه اقرب الى ثعالب البرية التي لا تترك فرصة حتى تغدر، ولا عجباً كما تقول الفتاة فلطالما ابدى اعجابه بهذا الحيوان الذي اتضح انه يشابهه تماما.
هي اليوم تعيش حياتها بثقة أكثر فالحياة علمتها ان الضربة التي لا تقتل تقوي وهي اليوم قوية.   
أخبار ذات صلة