بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

3 آب 2020 12:24ص الظلم... والظلام

حجم الخط
هذا الظلام الذي يغطي ليل المدينة التي لطالما تميزت بأنوارها المشعة في أكثر من مجال، هل هو الظلام الوحيد أم أن الظلام يسود كافة مناحي الحياة في وطن خفّت حيويته بفعل فاعل وصار الرغيف هماً والشمعة مطلباً.. الخ..
إنسان هذه المدينة وهذا الوطن يسأل نفسه عن المجموعة التي ارتكبها حتى يعاقب هذه العقوبة القاسية المبرحة؟..
فقد قام بواجبه تجاه ما سمي بدولته كاملاً، دفع ما يستحق عليه من موجبات وسلّم بوجود دولة، وسار إلى جانب الحيط كي يصل إلى البيت فكانت النتيجة ان حفنة من الفاشلين إذا لم يكن الوصف شاملاً لصفات أخرى اوصلوا الوضع إلى ما وصل إليه... وإلى ما سيصل..
وما يزيد في الطين بلة ان الموجدين في موقع المسؤولية يديرون لصراخ النّاس الاذن الصمّاء في عملية استغباء يندر مثيلها ويراهنون على التأقلم مع الوضع دون أي اعتبار لأبسط واجباتهم تجاه هذا الشعب الذي ابتلي بهم.
صديق يقول انه سيتقدم بشكوى قضائية ضد الدولة لأن والده اصيب بذبحة قلبية بعد صعوده السلالم إلى منزله على قدميه نتيجة لانقطاع الكهرباء.
قلت له ألم تسمع بالقول القائل: على من تقرأ مزاميرك يا داوود؟؟ ستتقدم بشكوى ضد كائن هيولي لا وجود له.. ظلم صراح.. وظلام كيدي لئيم..
حتى متى؟!... حتى يذهب مفعول الـ «التيكو» من الكراسي.

أخبار ذات صلة