بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

21 تشرين الثاني 2019 12:18ص الله يلعنكم مليّتو البلد!!!

حجم الخط
أرسل إليَّ شريطاً تسجيلياً صغيراً عبر تطبيق الواتساب.. يخبرني من خلاله ما دار بينه وبين «مدبّرة منزله» من التابعية البنغلادشية.. والتي تطالبه براتبها بالدولار.. وإذا ما أبلغها بأنّه سيعطيها 200 ألف ليرة لبنانية مقابل كل مئة دولار.. أَبَتْ وأصرّت على العملة الصعبة.. «دولار يعني دولار مستر.. لبناني مصاري no good.. دولار وين ما بِروح أنا.. Lebanon  أو بنغلاديش كلو مصاري بيدفع دولار.. ليرة ما بدّي إنتَ ليه ما عم يعرف على أنا شو بيقول؟!»..

هذا الفيديو ولشِدّة طرافته.. إلا أنّه صدمني بحقارة واقعنا.. الذي أقل ما يمكن القول عنه «تحت مستوى القرف بأشواط».. فليرتنا أصبحت لا تكفي «خبزاً حاف».. والذُل الذي عايشته بأم العين ولم يُبلغني أحد به.. على أبواب المصارف وكأنّنا نتسوّل مالنا الخاص.. «عم يتمقطعوا فينا» يتحاصصون أموالنا.. التي أصلاً أصبحنا نحصل عليها «بطلوع الروح»..

أما الدولار فهو سيد الموقف.. صباح الأمس تخطّى سعر صرف الدولار في السوق السوداء عتبة الـ2100.. ليعود ويستقر مساءً عند الـ1850، في حين بقي سعر الصرف الرسمي 1507.. فأي حرام هو هذا والغلاء «شي ما بيتصوّروا عقل».. حتى الضروريات والأساسيات ارتفعت أسعارها.. ولو كانت من المنتجات المحلية.. بذريعة أنّ المواد الأولية مستوردة وارتفعت أسعارها..

أي حال أوصلنا إليه هذا «العهد» وأزلامه.. أي مصير نرتع في جنباته.. هذا يسرق وذاك ينصب وذلك يسمسر.. وحتى أرباب العمل لا يجدون أمامهم إلا موظفيهم للاقتصاص منهم.. على قول المتل «اللي ما قدر عالحمار بيقدر عالجلال».. و«الحبل عالجرار» بين مَنْ يسعى إلى سرقة ثورتنا.. وبين مَنْ يركب موجتها «فيسرق قوت عيالنا».. بحجّة التقشّف وأوضاع البلد.. «الله يلعنكم مليتو البلد»..








أخبار ذات صلة