بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

19 أيار 2018 12:23ص «المتسولة المليونيرة»

حجم الخط
«المتسولة المليونيرة» كان العنوان الجذاب للاحاديث بين الناس والخبر الابرز على وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، فكيف يمكن لمتسولة من ذوي الاحتياجات ان تمتلك مبلغاً يفوق المليون دولار؟ وما دامت تملكه لماذا استمرت تعيش في الشوارع؟ اسئلة كثيرة بدا يطرحها الناس ويحاولون فك احجية دفتر التوفير ومن ساعدها في فتحه وتحريك اموالها. ولكن من حسنات هذه المتسولة انها تسببت منذ فترة قصيرة بترقية احد الجنود لأنه عطف عليها واسقاها الماء.
يقول الشاب العشريني: كنت اعطف عليها ولو علمت انها تملك هذا المبلغ لتزوجتها، يرد زميله في العمل: هل كانت ستقبل بك انت لست من مستواها «المادي»؟ ولكن هل راقبت كم من الاموال تودع كل شهر وفق دفتر الحساب، فعلاً ان التسول مهنة مربحة وافكر بترك الوظيفة التي لم يعد راتبها يكفي قوتنا اليومي، ولكن السؤال الذي يراودني هو هل يحتاج التسول الى اذن من الدولة؟ وهل حقاً ان مافيات كبيرة تتحكم باطفال الشوارع المتسولين؟ واذا كان المتسول كما علق احدهم يملك هذا المال فكيف السارقون وما اكثرهم في لبنان.
يضحك الشاب العشريني على صديقه: لن تنجح لأن الناس لن تعطي بعد اليوم اي متسول قرشاً واحداً بعد هذا الخبر وانا واحد منهم، هل يعقل ان تعطف على انسان يملك اموالاً لن تستطيع تحصيلها في حياتك؟ ولاحظت ان عدد المتسولين انخفض كثيراً بعد الخبر، ربما يخافون من مساءلة الدولة لهم عن اموالهم وتقديم تصريح لها بما يجنوه يومياً.



أخبار ذات صلة