عموم الأجواء في لبنان على اختلافها تالفة.. وكأننا نعيش في تلاطم بالواسطة.. بعد ان تحول الوطن إلى مغارة «علي بابا».. المغارة هي من تصميم ونحت من يدّعون انهم قادة السياسة في الوطن.. يا ليت هي السياسة إنما هي زعماء الطوائف الذين حولوا كل منتمٍ لطائفة عبداً لهذا الزعيم أو ذاك.. ومن يخرج عن أهواء الزعيم فهو كافر وملحد ومنحط ولا يقاس عند زعيمه الا بالعبد..
ليس بالمهم أن يكون الشعب اللبناني عبداً.. ولكن يا زعماء العبيد أليست لكم ضمائر؟ أم أن سماتكم العقلية مُحيت وتركزت على أمرين لا ثالث لهما..
الأمر الاول: كيف تحتفظون بمراكزكم وتعيّنون أتباعكم وتُنجّحون اولادكم حتى في الجامعة الوطنية التي هي لكل لبنان.
الامر الثاني: لماذا تعرقلون قيام حكومة اختصاصيين تليق بلبنان.. تكون رافعة للنهوض بالوطن من الحضيض الذي وصل إليه؟ الإجابة عن هذا السؤال بسيطة.. إنها المداومة على سرقة المال العام.. والمثال ليس ببعيد تاريخياً.. والرد اللبناني على رغبة الكويت التي ارادت إعادة بناء الاهراءات في المرفأ.. كان معناه انكم لا تريدون من يأتي ويبني وإنما تريدون المال لتتحاصصوا به.. هل هناك عار أكبر من هذا العار؟!
مثال بسيط.. بعد انفجار المرفأ، الكويت وعدد من الدول العربية أرسلت مستشفيات ميدانية لمعالجة المرضى بشكل عام ووباء كورونا.. الآن الطاقة الاستيعابية للمستشفيات لوباء كورونا أصبحت صفراً.. والمرضى يموتون في بيوتهم.. أين ماكينات الاوكسجين والأدوية والمعدات الطبية التي احضرت.. هل ابتلعت كما يُبتلع المال العام وبيعت إلى الخارج؟؟
حال الناس «فرجة» في زفكم زعماء.. لكن كيف يحمل العبيد «السيف والترس» إذا لم يكونوا فرسان؟ حولتموهم مع المصارف يا أعضاء «البرنجي» إلى «فرجة» تضحك منها كل الشعوب التي باتت تعرف كيف ينهش ثعالب السياسة جسد المواطن اللبناني.. ويحاولون ان يقطعوه من الداخل.. لانكم تريدون شعباً من ورق.. فهل ينفع المداد والورق لنكتب عنكم؟!