بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

14 نيسان 2020 12:00ص المصارف وجمعيتها من أي طينة؟!

حجم الخط
جمعية المصارف من أي طينة أنتِ؟ أصحاب المصارف مَنْ أنتم وكيف وصلتم إلى ما أنتم عليه؟

سؤالان هما محور جميع النقاشات بين المتناقشين.. والسؤالان يأتيان منذ بدء الثورة في 17 تشرين الأوّل.. وقد اشتدَّ التركيز عليهما منذ بدايات فيروس كورونا.. نحن هنا لا نتّهم أحداً زوراً وبُهتاناً.. ولكن التعاميم التي يُصدِرها المصرف المركزي من جهة.. وتعاميم جمعية المصارف التي تُصدِر أسبوعياً تعميماً أو تعميمين يجعلكم في موضع الاتهام والشك والريبة بأنّكم كجمعية تُحابون أصحاب المصارف، الذين سطوا على أموال المودعين وتاجروا بها.. لقد زيّنتم للمودعين خدماتكم على الودائع وأوصلتموها إلى نسبة عشرة بالمئة.. لكنكم لم تكلّفوا أنفسكم بالصدق مع المودعين.. بل سرقتم الودائع واشتريتم بها «اليوروبوند».. لماذا تجازفون بأموال المودعين.. وأنتم تعرفون أنّ الدولة مُفلِسة نتيجة واقعة السلب والنهب للأموال العامة من السياسيين المتخفّين بورقة التوت مع أحزابهم!.

لو نظرنا إلى أي موظّف مقبول من الوزير في الوزارات أو إلى أي ساعٍ في هذه الوزارة أو تلك.. نرى أنّه يعيش أفضل من دكتور أو مهندس أو.. أو إلخ..

نعم سُرِقَ المال العام في جميع الوزارات والمرفأ والمراكز الحدودية.. وأصبح التحصيل الجمركي في خبر كان..

منذ العام 1992 وحتى تاريخه.. ماذا قدّم السياسيون والمصرفيون لصالح المواطن؟ هل أقاموا دولة الرعاية الاجتماعية؟ هل تركوا للمواطن حرية التنفّس؟ لقد خنقتم المواطن وكتمتم على أنفاسه بتعميركم في السلطة.. واستمراركم على ذات النهج رغم أنّنا خرجنا من قرن إلى قرن.. وأنتم تعيشون في قرن مختلف عبر القرن الذي نعيش فيه..

على المصارف أنْ تعود إلى سيرتها الصحيحة.. وعلى الناهبين إعادة المال العام!؟


أخبار ذات صلة