بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

21 تشرين الأول 2023 12:05ص المعركة طويلة

حجم الخط
توحي المؤشرات من غزة ومن الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة ان المعركة طويلة ولن تنتهي بغضون ايام واسابيع بل ستستمر اشهراً لا سيما انه مضى اسبوعان على انطلاق المعارك بين العدو وكتائب القسام والتي سطّرت فيها بطولات لم يشهدها العدو طوال مسيرته الدموية، فردّ بمزيد من الدموية مستهدفاً النساء والاطفال ليثبت امام العالم حجم المأزق الذي يتخبط به ولم يعد لديه من حيلة سوى الاقتصاص من الاطفال.
عائلات بكاملها يبيدها العدو امام انظار العالم الذي لا يرى الا بعين واحدة ، فلم تقشعر ابدان زعماء الدول الغربية وبعض الدول العربية لمشهد الاطفال تحت الردم اشلاء ، بل ذهبوا ابعد من ذلك وبرروا جريمة العصر التي استهدفت اسرائيل فيها احدى المستشفيات، وجعلوا من الجاني الضحية ومن الضحية الجلاد.
ذلك ما توصل اليه عبقري البيت الابيض عندما حمّل المسؤولية للفلسطينيين عن المجزرة ، ليطبق المثل القائل:«إن لم تستحِ فافعل ما شئت»، فلا حياء لهؤلاء الطغاة الذين اغتصبوا الارض وشتتوا اهلها وادعوا الديمقراطية والحفاظ على حقوق الانسان، انهم احقر من ان يكونوا آدميين حتى الحيوانات تخجل من تشبيههم بها.
واذا كان اللوم للدول الغربية على دعمها لغطرسة العدو الصهيوني منذ نشأة الدولة المغتصبة فان اللوم الاكبر على الصمت المخزي لبعض الدول العربية واعتماد الدبلوماسية في مخاطبة «الشر الاكبر» اي اميركا التي جاء رئيسها ليدعم قتل ابناء الشعب الفلسطيني بكل وقاحة ، وبدل ان تبادر جميع الدول العربية لاتخاذ موقف موحد بتعليق العلاقات مع الكيان الغاصب ومع داعميه حتى تتوقف الآلة الاسرائيلية عن قتل ابناء غزة اكتفت كالعادة ببيانات الشجب والاستنكار.
أخبار ذات صلة