من هو الانسان المعصوم عن الخطأ ؟ سؤال راود تلك الاعلامية التي اخطأت في اسم احد شهابذة الاعلام وهي تتصل به، ليس لأنها لا تعرف اسمه وهو «اشهر من ان يعرف» بل لأنها كانت تتحدث مع شخص اخر نادت الاعلامي باسمه، هو رفض التحدث اليها مجدداً او تزويدها بمعلومة .
هي لم تنزعج منه ليس لأن عقلها اكبر بكثير من عقل رجل ظن انه اكبر من ان يخطئ احد باسمه ، لكن اللافت ان ما قرأته تلك الاعلامية من معلومات منقولة عن لسانه كانت قراءة لبعض ما تناولته الصحف، ولم يعطِ اي معلومة رغم ادعائه انه يمثل من يريد الوصول الى سدة الرئاسة.
مسكين هذا الشهبذ الاعلامي لا يعلم ان التسويات والاتفاقيات الدولية لا تتوقف على حجم المعلومات القيمة التي يعطيها من باب معرفته بالامور ، لا سيما ان ما حلله وليس ما كشفه لا يرقى لمستوى محلل بدا حديثاً في ردهة الصحافة الكبرى.
إن فن التواضع لا يعرف اسراره الا من شق طريق المجد ، فليس السير على الارض مختالاً هو مقياس النجاح خصوصاً في مهنة المتاعب، واذا كان من يمثل من سياسيين مخدوع بقدرته اللغوية الفصيحة، لن يلبث ان يكتشف هزل هذا الادعاء.
لكن للاسف فإن مثل هذا الرجل يسيئ قبل اي احد الى من يمثل لأن نظرة الآخرين اليه ستتكون من خلال من يحيط به أمثال هذا الشهبذ الذي يظن انه معصوم عن الخطأ، فبئس زعيم يحيط نفسه بأمثال هذا الرجل.