بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

7 تشرين الثاني 2017 12:05ص الوطن يتسع للجميع

حجم الخط

بلدنا يغلي على أتون لا يعلم به  إلا الله.. العقد الاجتماعي انتهى مع بداية الحرب الأهلية.. والنسيج الاجتماعي تمزق بعد ظهور المذهبية بين عموم أبناء الطوائف حتى للأسف داخل العائلة الصغيرة..
هل بلدنا الصغير بلد «هبلان» لأنهم لا يعرفون إعادة بناء لبنة حافظة لهذا الوطن؟
دول الإقليم تتصارع فيما بينها لفرض السيادة على الدول الصغيرة.. تلعب بمصائرها تنفيذاً لسياسات الولايات المتحدة وولايتها الزنديقة في أرض فلسطين المحتلة..
الإدارة الأميركية خططت للسخام العربي.. وشاهدنا ما آلت إليه أحوال تونس وليبيا ومصر واليمن ومن قبل العراق.. ونحن في لبنان عشنا الحروب الداخلية والخارجية لماذا؟ الآن موقعنا الجغرافي له ضريبة باهظة علينا أن ندفعها باستمرار؟..
أفكر كثيراً بوضعنا كشعب وبكل ما يطفو على السطح ويعتبر مريباً.. ما أن تأتي فئة إلى الحكم حتى تريد أن تدير البلاد على مزاجها.. وكما قال أحد وزرائها في وقت سابق: «على الجميع أن يمشي تبعاً لأوامرنا أو ليذهب».. طبعاً المواطن حتى لو كان معارضاً يبقى في أرضه والوطن يتسع للجميع وليس هناك بأس أن نلتقي كبشر وليس كأتباع.. ما رأيكم؟ وهل يمنع أن لا أكون مفصلاً تفصيلاً على مزاج هذا النظام أو ذاك؟
عندما أخلو بنفسي أسأل أين المفر مما يجري في الوطن؟ هل نترك ونغادر.. هنا أمرنا ليس بيدنا.. والوطن الذي اعتبره وطني الثاني محتل.. والقيود على الشعب ثقيلة من حيث الاختطاف والسحل والسجن وسرقة الخيرات.. إذاً الأفضل لتمضية ما تبقى من العمر أن نمرر الأيام إن قصرت أو طالت.. «فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين».. لكن كيف المعاش والمآل؟ وكيف قضاء ما يترتب وكل شيء في زوال؟
لأفكر أكثر في حال شعبنا المسكين.. ترى كيف ينام واحدهم وهو لا يدري ماذا يحصل له أو معه؟ هل وصلت حال الشعب دون المهدئات إلى شعب مخدر يسير حسب ما يريده كرازو القطعان؟!


أخبار ذات صلة