بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

9 حزيران 2020 12:00ص الولي: جميعنا نحبّك؟!

حجم الخط
تحلُّ الذكرى الرابعة والأربعين لارتقائك شهيداً الولي.. في زمن شَهِدَ المتغيّرات الكثيرة.. وفيروس «كورونا» طوّع شعوب العالم بإلتزام الحجر المنزلي.. وكما تنبأت في اجتماعك الثاني مع الدكتور جورج حبش والتخوّف من سيادة القطب الليبرالي وانهيار المعسكر الاشتراكي.. حدث ذلك وصحَّ تنبؤك..

أيضاً.. فيروس «كورونا» قضى على القرية الكونية.. ومن كل المتوفّر تحليلياً يبدو أنّ تيّار العولمة في طريقه إلى الزوال.. والرئيس الأميركي دونالد ترامب مع إدارته يخطّطان لنهب ثروات العرب والمسلمين..

كل الجُمَل والكلمات لا تفيك حقّك يا مفكّراً وفيلسوفاً وقائداً فذّاً وسياسيّاً محنّكاً.. يُعتبر بفكره وأفعاله وما تركه من إرثٍ إلى ما بعد بعد التحرير، «نبراساً» لشعب أبي.. و»متراساً» باستشهادك بحرق المراحل.. لمتابعة مسيرة التحرير لكامل التراب المحتل..

نعم.. عموم شهدائنا عبّدوا بدمائهم الطريق للوصول إلى الحرية.. وأنتَ بنضالك في مرحلة بسيطة تركتَ إرثَ المواظبة وعدم الاستكانة.. ووضعتَ كل الأُسُس وكأنّك كنتَ تعلم أنّ المنيّة قريبة.. فأحسنتَ التدبير.. وفي خطاب الوداع وضعتَ النقاط على الحروف.. ليعلم القاصي والداني كيف المسير واتجاه رياح التحرير بعدما أرسيتَ الوحدة الوطنية.. ونبذتَ القبلية واستثمرتَ بالإنسان..

المتغيّراتُ باتت كثيرة.. ونحن ننتظر مع المنتظرين «إضاءة المِشعل من السماء» لإدارة كل ما تريد على الأرض.. شاء مَنْ شاء وكره مَنْ كره.. لأنّه لا يصح إلا الصحيح..

لأنّنا منذ البدايات قلتَ: «نحن نعمل بالموجود وليس بالمطلوب».. فحقّقتَ بالموجود المطلوب.. ورحلت إسبانيا عن الأرض السمراء التي عشقتها وعشقت شعبها..

ليس هذا كل ما استجد.. لكن ما قيل عن التلفزة الوطنية إنّ البدايات لم يكن لها قائد.. أتعرف الولي يُقال: «مهما كنتَ محبوباً فإنّك ستجد مريضاً نفسياً يكرهك بلا سبب».. رغم تربّصه في البدايات إلا أنّك كرّمته.. ولكن الكرم لغير أهله عِلّة.. نَمْ قرير العين.. جميعنا نحبّك؟!


أخبار ذات صلة