حضرت سيّدة إلى عيادة د. سيغموند فرويد قبل أن يصبح والداً لطب التحليل النفسي تشكو من حساسية مفرطة باتجاه الازهار بحيث تضيق أنفاسها بالإضافة لعوارض أخرى.
بعد إجراء الفحوصات اللازمة لها تبين انه ليس هناك من سبب عضوي يسبب ذلك.
طلب منها الحضور إلى عيادته بعد الظهر بعد إنجاز معاينة مرضاه.
حضرت وما ان دخلت من باب العيادة حتى اقفلها من الداخل، نظرت وإذا بالغرفة مليئة بالازهار من شتى الأنواع والاحجام، فضاق نفسها وكادت أن تختنق طالبة المساعدة.
أمسك بيدها وجعلها تمسك بعض الازهار حولها وتبين لها انها اصطناعية.. فشفيت من وهمها.
متى نشفى نحن من وهم ان لدينا دولة؟!.
ومتى يقيض الله لنا من يمسك بيدنا ليدلنا على مصدر وهمنا وان كنا نعرفه.
الدولة عندما لا تقوم بواجبها تجاه مواطنها من حيث أمانه ووسائل حياته تتحوّل إلى وهم.
والوهم قاتل في حال تمكنه من اعتياد الإنسان عليه، ولكن الحاصل ان الظروف تشاء أن يحصل ما يهز الأدمغة للتشقيق وتكشف الوهم المعشش.
وكان انفجار بيروت هو سبب الاستفاقة..
فهل استفقنا؟!