ألزمت محكمة طوكيو، الحكومة اليابانية بدفع 7 ملايين دولار، لسكان مدينة فوسا في محافظة العاصمة تعويضاً على الضجيج الصادر من قاعدة «يوكوتا» العسكرية الأميركية.
وأفادت وكالة «كيودو» بأن التعويضات ستدفع لحوالى ألف شخص، تقع منازلهم بجوار القاعدة الجوية الأميركية، بعدما تجاوزت الضجة المستوى المسموح به وهي تسبب التعب والإرهاق النفسي وتعطل الحياة اليومية لسكان المدينة.
راقية تلك الدولة المتحضرة التي تسهر على راحة مواطنيها من الضجيج الذي يسبب لهم الارهاق، وهي لا تختلف كثيراً عن دولتنا التي تسهر ايضاً ليس على تأمين راحتنا بل على اقلاق راحتنا وليس من الضجيج الناتج عن الطائرات او السيارات فحسب، بل من اصوات النشاز على منابر السياسة التي تتحفنا كل يوم بموقف توتيري، فيبدأ الضجيج على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام المختلفة، حتى ان المواطن العادي الذي مقت الجو السياسي في البلد يحاول صم اذنيه واغلاق عينيه عن هذا الضجيج.
ولكن لو ان لدينا محاكم مستقلة تتبع القوانين كما في اليابان، هل كانت ستحكم لهؤلاء المتضررين ضد السياسيين وازلامهم على منابر التواصل الاجتماعي؟ لكن لا يمكن الجزم فان بعض القضاء يطبق القانون حيث يستطيع، الا انه من المؤكد لن يحكم لصالح المواطن ضد السياسي الذي كان ربما سبباً في توليه هذا المنصب بغض النظر عن معيار الكفاءة، ويبقى الامل موجوداً بيوم ينتصر فيه المظلوم على ظلم هذه الطبقة السياسية.