بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

5 كانون الأول 2020 12:00ص انتصارات الشباب

حجم الخط
كانت النتائج لانتخابات جامعة القديس يوسف شبه محسومة، بعد انتخابات الجامعة الاميركية والجامعة اللبنانية الاميركية، اكتسح كما كان متوقعاً شباب النادي العلماني والطلاب المستقلون المقاعد والرئاسات في 12 كلية وأبقوا الفتات للأحزاب السياسية لتقاسمها وكعادتهم تناتشوا الحصص والمقاعد ونسبوا الفوز الى انفسهم.

هذه النتائج كانت متوقعة في ظل الوضع الكارثي الذي يرزح تحته الشعب اللبناني برمته، فرغم ان ثورة 17 تشرين لم تحقق احلام الشباب في صناعة مستقبلهم بعد ان حاولت هذه الاحزاب سرقتها،الا انها ارست عند الشباب الجامعي قاعدة للانطلاق منها في محاولاتهم نحو التغيير الفعلي،وكيف لا وهم باتوا يعيشون هاجس هجرهم للجامعة بسبب الازمة الاقتصادية الخانقة التي تسببت فيها هذه الاحزاب وأذيالها في مواقع القرارات المالية، اضافة الى زلزال 4 آب المشؤوم الذي دفع بالشباب نحو التفكير اما بالهجرة او التغيير، فكان خيار معظمهم الانخراط في معركة التغيير لأن الافق نحو الخارج بات مسدوداً، وامكانية التغيير لا بد ان تأتي ولن يسمحوا لبعض «راكبي الثورات» من اعاقتهم، خاضوا معارك انتخابية مشرّفة في اعرق 3 جامعات وحصدوا مقاعدها ومجالسها، ولم يلتفتوا الى بعض «الزعرنات» التي وجهُها اختلاف وباطنها اتفاق ، والتي حاولت تشويه هذا الاستحقاق، نعم شباب لبنان لن ينسى المحاسبة، محاسبة من اوصلهم الى الدرك الاسفل وحاول حرمانهم حتى من التعليم،لأنه بكل بساطة سرق ودائعهم تعب سنين آبائهم،ودمر بإهماله وتواطئه عاصمتهم، هذا الشباب ليس بالعميل هذا الشباب ليس من اقفل الطرقات ومارس البلطجة على الناس، هذا الشباب لن ينسى ان اسرائيل عدوة وان العيش المشترك لا يحتمل بلطجة الطوائف وان الوطنية تحتم التكاتف لأجل الانقاذ، من اجل «انتصارات الشباب» في وجه شيخوخة الاحزاب.


أخبار ذات صلة