تلقت المرأة المغتربة في بلاد العام سام، سلسلة من الصور، من صديقتها في لبنان، حول تداعيات العاصفة الاخيرة، فرأت حجم الاضرار، لا سيما في السيارات على الطرقات، وفي المواقف، فظنّت المرأة عند رؤية الصور ان زلزالاً ضرب بلدها البعيد، وعندما تمعّنت بالصور ورأت حجم حبات البَرَد، عرفت أنّها عاصفة، ففي بلاد العام سام تتساقط هذه «الاحجار الثلجية»، وينتبه منها المواطنون فيخبئون سياراتهم، لكنها تعجبت ان تتساقط في لبنان.
اتصلت بصديقتها لتهنئتها بالسلامة والاستفسار حول ما حدث، قالت الصديقة: هل تصدقين ان كل هذه الاضرار تسبّبت بها عاصفة، لم تدم لأكثر من نصف ساعة، تصوّري انها لو استمرت اكثر، فإن لبنان كله كان سيغرق.
وتضيف: لكن المضحك المبكي ان تغرق سيارة الصليب الاحمر في مياه الشوارع، فإنْ غرق المنقذون مَنْ سينقذ الناس، إنها فعلاً مهزلة.. ترد المرأة المغتربة: لكن مثل هذه الامور تحدث في كل بلدان العالم، ولا بد ان تترك العاصفة مخلفات واضرارا، ولكن الحمد لله انه لم يسقط ضحايا.
تقاطعها الصديقة: لا عليكي الضحايا تتكفل بهم بنادق «القبضايات» التي تشعل هذا المخيم او هذه المنطقة، فاللبناني لا تقتله العاصفة بل النيران «الصديقة» او العدوة، ولكن المهزلة في هذا البلد ان المياه تغمر الشوارع، وهي محرّمة على البيوت، بفعل الشح ليس المائي بل الاخلاقي، لأن بعض البلطجية يتحكّمون بحقوق الناس «الساكتين» عن الحق، فأصبحوا «بحكم الشياطين».