بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

30 نيسان 2024 12:00ص بل لأجل أميركا؟!

حجم الخط
يا إلهي ما أصعب يومياتنا.. ننام على أخبار السوء ونصحو في اليوم التالي على الأسوأ.. فعلاً أصبحنا بشراً هُلاميين.. نعم تتصارع أقدارنا المحلية والمستوردة على مدى الساعات والدقائق والثواني بانتشار القرارات الدولية التي تبدو أنّها وسيلة للخلاص وما هي إلا تجارب سياسية آنية للتجارب في الدول المُحاطة بالكيان الإسرائيلي الغاصب المدعوم أميركياً وأوروبياً؟!
نتأمّل في مشهدية الأيام.. بالحراكات الدبلوماسية الوساطئية من قِبل الولايات المتّحدة وفرنسا.. وجميعهم يأتون لفرض قراراتهم علينا المختلفة الأبعاد بين زيارة وأخرى دون الثبات على موقف واحد.. وذلك كلّه نابع من مستجدات «الواحدة منها تلغي الأخرى».. وكل ذلك كلّه في النهاية يصب في صالح الكيان الإسرائيلي الغاصب؟!
«اللجنة الخماسية» تعمل بتسويف للوصول إلى اختيار رئيس للجهورية بالطبع تأتينا تسميته مُعلّبة من الخارج.. بينما أقطاب السياسة اللبنانية يتخبّطون في ما بينهم ولا يتّفقون على كلمة سواء على وقع القصف والخراب الذي تخطّى جنوبنا ووصل إلى البقاع مُحدِثاً الخراب والدمار والموت؟! ومع كل ذلك انتشار عصابات القتل والسلب ممَّنْ استقبلناهم لينشروا حالة فوضاوية لا تُبشّر بالأمان؟!
قوائم الشهداء على الجبهة ومثلهم المُتَابَعون من قِبل الجواسيس يرتقون إلى ربّهم شهداء.. أسأل المجتمع الدولي ماذا تريد من دولنا المُحيطة بالكيان العبري الهجين؟!.. لا جواب علی ذلك إلا محاباة هذا الكيان؟!
الولايات المتّحدة كانت تعطي لنفسها اسم «بلد الديمقراطية» مع أنّها تتلاعب بأقدار كل الدول حسب «لعبة الأمم»؟!.. في الأيام الاخيرات رأينا الديمقرطية الأميركية التي طالت طلاب الجامعات الأميركية الذين احتجّوا علی المجازر في غزّة.. وهؤلاء ليسوا عرباً بل هم مجموعة من الشباب المُثقّف.. بينهم يهود يحتجّون بحرارة ضد ما يجري في فلسطين على نازيّة الحرب الحالية على قطاع غزّة.. وقد وُصِفَ احتجاج طلاب الجامعات الأميركية بـ»مُعاداة السامية».. والسؤال للأميركيين: هل الطلاب اليهود يُعادون السامية؟! طبعاً لا.. إنّهم يعادون بكل سمو قتل الإنسانية؟! قتل البشر والأطفال والحجر؟! قتل الأمل بحياة أفضل؟!
على الولايات المتّحدة التي تصارع عموم الدول العظمى أنْ يكون لديها العقل الرشيد لحل المعضلة ووقف المساعدات لإسرائيل وإنهاء الحرب فوراً.. ليس لأجل الإنسانية بل لأجل أميركا قبل أنْ تتفّتت؟!
أخبار ذات صلة