بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

18 آب 2020 12:00ص بيروت يا أزميرلندا: أين خنجرك؟!

حجم الخط
بيروتي الحبيبة مكلومة.. ما زالت تئن من أولادها وممارساتهم السياسية وتهديداتهم التي توجّه للشعب.. إنّها ضريبة التعدّدية لوطن الأحلام لبنان.. وأشهد بالله العظيم أنّ مصالحهم وانتماءاتهم طغت على مواطنيّتهم «دمروها» أفجعوها بالأبرياء وبعذابات المشرّدين، وما زالت التهديدات تتوالى... وكأن الشعب قطيع ارتهن لهم.. أو إنّهم ولدوا من سبط الشياطين والموالاة للخارج..

عندما نتحدّث عن شياطين لبنان نعرف أنّهم ينتمون إلى ثلاثة أنواع: الأوّل يخاف من آية الكرسي.. والثاني يخاف من فقدان الكرسي.. أما الثالث التافه فهو يصفّق للجالسين على الكرسي.. أما آن لهذا الشعب برمّته أنْ ينتفض على شيطان نفسه أولاً ولا يكون تابعاً.. وما آنْ للجالسين على  الكراسي أنْ تستفيق كرامتهم ويغادروا كراسيهم ويكفّوا عن التهديدات..

أعرف أنّ بيروت لم تعنيكم ككيان تاريخي وحضاري ومجتمعي.. وأعرف أكثر أنّ طموحاتكم  بعيدة.. حطّمتم الاقتصاد.. جوّعتم النّاس .. دمّرتم بيروت التي احتضنتكم.. احتضنت في تاريخها قادة تعلّموا كيف تُبنى الأوطان فعمّروا أوطانهم.. أما أنتم فلم تقدّروا أنّ عاصمتكم أم الدنيا.. هدمتم اقتصادها.. شرّدتم أهلها.. أفقرتموهم حتى وصلوا للأكل من الزبالة.. وما زلتم على غيّكم تعملون ولكن متى «تعمهون» يا حفدة إبليس اللعين.. أما كورونا فملعونة يومياً تُصيب النّاس بالمئات .. آه وطني..

بيروتي الحبيبة قلبي يدمع دماً عليك.. أشعر أنّني تشوّهت بآلامك.. وإنّ صدري يرتجف عندما أسمع كل ما يُقال.. ترى يا إزميرلندا لبنان أين خبأت خنجرك؟ أخرجيه واغرسيه في صدر أولادك أعدائك.. ما عاد هناك أمل إن لم تفعلي.. فهل تفعلين بيروت؟!




أخبار ذات صلة