يستفز منظر النواب في الجلسة التشريعية، «المتهافتون» على مصالح الناس ومصالح الدولة، الشابة العشرينية، فتصرخ لماذا لا تطفئون هذا التلفاز، ايروق لكم ان تستمعوا الى كل هذا النواح على الصالح العام؟ لا افهم كيف تصدقون من يتربع منذ سنوات على التشريع والمحاسبة ويتقاذفون التهم عن المسبب الحقيقي لمآسي الناس؟ كيف نصدقهم بعد 28 عاما على انتهاء الحرب الاهلية المشؤومة وما زلنا بدون كهرباء او مياه او حتى دواء يستجديه الفقراء من دولة المفروض ان تكون راعيتهم؟ والافظع ان الدين يتراكم علينا بدون ان يبادر احد الى محاسبة هؤلاء على سياستهم الاقتصادية التي قتلت كل احلام الشباب، الذي اصبح همه الوحيد تأشيرة ينتظرها بإذلال على ابواب السفارات.
يسخر الشاب من انفعالها: انت مثل كل لبناني يتأفف من الفساد والهدر ويعود بفعل العصبية المذهبية لينتج هذه السلطة في الانتخابات، المسؤول الاول عن الفساد هذا الشعب الذي لا يجيد المحاسبة بل فقط:التصفيق» خدروهم ليس بقطع الشوكولا المخدرة، بل بأقوى مخدر عرفه التاريخ، انه التعصب للطائفة والمذهب، الذي كان السبب الاول للحرب الاهلية، والآن هو السبب الرئيس في وجه اية محاسبة على اعتبار ان المس بأحدهم هو مس بالطائفة وحقوقها حتى ولو كان السلوك مخالفاً للقانون فهم من يضع القانون ويخالفه، انصحك ان تستمعي فبعد قليل ممكن ان «يعملوا من البحر طحينة « والناس ستصفق بحرارة لأي فتات يمكن ان يرموه لهم وهم يهرولون بالمليارات المنهوبة.