بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

29 آذار 2018 12:05ص تطمئن القلوب!

حجم الخط
يوماً تلوَ آخر يثبت 2018 أنّه عام نحس مستطير.. يحل على «صاحبنا».. وكأنّ كل آثام العمر تجمّعت لتنبت شوكاً في درب يومياته..
«صاحبنا» استقبل عامه بوبال أمره.. وواصل أيامه بأزمات وطعنات من القريب قبل الغريب.. وإذ بأسوأ أحوال المرض تحل به.. وكأنّها تذكّره بأنّك على أعتاب «الميلة التانية من العمر».. لتحل به أزمة جديدة «شرّدته» وعائلته.. خارج أسوار قصره المضمّخ بعرق الروح ودماء الجباه.. وحجارة من سجيل يقارعها حتى يبلغ شاطئ الأمان.. 
مع كل غفلة من عيني شمس يوم من يوميات 2018.. يحمد «صاحبنا» الله على أنّ الآتي الأعظم لم يصل.. وكأنّ الخوف من غفلة الزمن على ما بناه خلال 39 عاماً.. وخصوصاً «دنيته الصغيرة» أو الحاجة إلى متطلبات الحياة.. يقرّبه من الله عز وجل..
«صاحبنا» حملت الأيام الخوالي سيلاً من الرقرقات.. هشّمت مجرى عينيه وهتكت رضى قلبه.. وسلبت من أيامه راحتها.. فراح يصبّر اليوم بالغد.. والغد بما بعده.. علّه البسمة تصله ولو متأخّرة كما وصلت إلى أيوب.. خوفاً من أنْ يُضرب به المثل يوماً ما..
«صاحبنا» صاحب القلب المتهدّج من القلق.. رفع كفيه إلى الرحمن.. سائلاً الصبر قبل الويل.. وطالباً الراحة بعد رحلة طويلة من التعب.. قضّت ولا تزال مضجعه.. وسرقت من عينيه النوم.. لأنّ الحمد لله من قبل ومن بعد.. لكن تبقى كلمة لكن!!
فجاء من قال له بأنّها قلّة في الإيمان.. فابتسم وردّد: «والله لو تدخل عمق الفؤاد لتجد صخرة من صوان.. تنادي بإسم الله من قبل ومن بعد.. ومع كل طلعة فجر وغروب شمس.. وسنظل نردّد ألا بذكر الله تطمئن القلوب».. 


أخبار ذات صلة