بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

21 كانون الثاني 2020 12:05ص «ثورة إسلام ومسيحية وإم الطائفية»

حجم الخط
نعم ثورة.. ثورة.. ثورة.. على الفساد والتحاصص واستلاب المال العام وأصحاب المليارات المنهوبة المهرّبة إلى مصارف الخارج..

ساسة لبنان للأسف خرّبوا الوطن في عام 1975 من خلال الطائفية.. وساسة لبنان المتحاصصون بأموال الشعب وتمسّكهم بكراسيهم وطائفيتهم أيضاً المُستلبة لعمل الشباب.. داسوا بها على لبنان..

ليلة يوم الأحد كانت مُبكية.. فقد تواجه الثوّار مع قوّات مكافحة الشغب، والفريقان مسلوبة حقوقهم أي إنّ المستلبين جالسون على كراسيهم.. وهؤلاء الجوعى والمرضى والمحتاجين إلى الدواء والوظيفة من الثوّار وقوّات مكافحة الشغب يعتبرون من شريحة واحدة من الفقراء.. بعد أنْ تعدّى خط الفقر ما يزيد عن الـ50 بالمئة من الشعب اللبناني..

كانت الثورة سلمية فأرسلوا لإفشالها الخفافيش.. بقيت سلمية في حين بقي المتحكّمون في الوطن على غيّهم.. مُعتقدين بأنّها ستفشل بعد أنْ يمل الشعب.. وهكذا يتفرعنون أكثر فأكثر.. يؤلّفون الحكومات على مقاسهم وأذواقهم هم.. لكن الثورة دخلت بعد شهرها الثالث.. مرحلة التكسير.. علَّ الطرشان يسمعون.. أوقفوا بمواجهتها قوّات مكافحة الشغب.. ليل السبت - الأحد أُصيب 400 شخص من الطرفان، وفقئت عين أحد الثوار برصاصة مطاطية.. وليل الأحد - الإثنين ورغم شدّة المطر.. حصل ما حصل.. والثوّار احتموا بالجيش بعد سقوط العديد منهم بالرصاص المطاطي من على السطوح وفي المواجهة.. لماذا استعمال الرصاص المطاطي؟ لماذا هذه الهجمة بالماء والقنابل الدخانية والغازية والرصاص المطاطي؟ هل هم الأخوة الأعداء؟

ليل الإثنين ورغم رفضي للشتائم بالمُطلق.. استوقفني هتاف للثوّار يقول: «ثورة إسلام ومسيحية وإم الطائفية».. الشعار أفرحني.. لأنّ الشعوب التي تنبذ الطائفية والقبلية تنجح في حياتها.. ويا ليت هذا الشعار يترسّخ في أذهان الأجيال على اختلاف أعمارها.. حتى يسقط المستلبون للمال العام من على كراسيهم.. وينتهي دور البلهوانات الذين يحشدون فيها المحازبين طائفياً..

الجوع كافر وأنتم كفّرتم الشعب في قوته وخدماته الصحية والاجتماعية وأرزاقه.. خلص باللبناني الفصيح: «فلّوا عنّا» وفعلاً: «ثورة إسلام ومسيحية وإم الطائفية؟!».


أخبار ذات صلة