بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

4 شباط 2019 12:05ص جورة الاوزاعي!!

حجم الخط
قيل ان السيول والأمطار كانت السبب في انهيار جزء من طريق الأوزاعي القديمة مما أحدث جورة معتبرة القياسات، بحيث قطعت السير على الطريق مما اضطر قوى الأمن لتحويل السير إلى الأوتوستراد الأساسي، وسبّبت زحمة سير جعلت نصف سكان العاصمة يصلون متأخرين إلى أعمالهم وامور حياتهم.
وغالباً ما يحصل ذلك على طرقاتنا نظراً لجودة تنفيذ أعمال المتعهدين التي تتميّز بالأمانة والدقة وإراحة الضمير.
لا ادري ما إذا كانت الجورة موجودة لغاية الآن أم أن امرها قد سوّي نظراً لبيروقراطية مكاتب أصحاب القرار. لكنها تذكرني بما جرى ذات يوم في امارة عجمان في دولة الإمارات حيث اقمت لسنوات مع عائلتي في منزل على شاطئ البحر.. وذات ليلة ونحن نيام سمعنا جلبة آلات ومعدات خلف المنزل لم نعرف سببها كون من تدخّل في ما لا يعنيه فوجئ بما لا يرضيه.
لكننا استفقنا صباحاً لنجد ان طريقاً جاهزة قد تمّ إنجازها خلال الليل من تعبيد وتزفيت إلى آخره.. وباتت صالحة للسير عليها..
قد يقول قائل انها السيولة التي تفعل أي شيء.
لكن الحقيقة غير ذلك..
هي حسن الإدارة والضبط والربط والمراقبة التي تقلص مُـدّة التنفيذ لأي مشروع، خصوصاً الطرقات، وكذلك الرقابة على المواد، والاسلوب المتبع في هذا التنفيذ بحيث لا جور ولا انهيارات ولا عرقلة لأمور البلاد والعباد.
اما نحن..
فلنا طرقاتنا.. ولنا جورنا..
«لأن القاضي راضي»..


أخبار ذات صلة