هواة جمع الطوابع البريدية لم تعد مقتصرة على أبناء الذوات، بل تفشت عدواها بين جميع الطبقات، وصارت الشغل الشاغل للكثيرين في العالم.
أوّل طابع بريدي كان انكليزياً وصدر عام 1840 حاملاً صورة الملكة فيكتوريا، والبريطانيون أوّل من لصقها على الرسائل، وجعلها هواية فكرية تختصر التاريخ.
اما ساعي البريد الأوّل الحمام الزاجل أو «الزجال» انها قدرة عجيبة، واكتشفها الإنسان، والفراعنة هم الذين قاموا بتدريب الحمام الزاجل قبل 5000 عام وتجلى عند الفرس والرومان.
يوليوس قيصر كان يوافي روما بأخبار انتصاراته بواسطة الحمام، والعرب تفوقوا على شعوب العالم وانشأوا بريداً رسمياً.
وللحمام، فضل في تنقل خبر القبض على «بايك» زعيم (فرقة الحرمية) إلى الخليفة العباسي المعتصم (سنة 837م).
مصر، أوّل بلد عربي، أصدر طوابع خاصة، وبعدها: المغرب، تونس، الجزائر والسعودية، العراق، لبنان، سوريا وكان يلصق على البلدين الأخرين طابع «عثماني».
عام 1921 صدر أوّل طابع لبناني - سوري باسم «لبنان الكبير» وكان طابعاً فرنسياً وعام 1946 صدر أوّل طابع لبناني استقلالي ويراوح قيمته عشرة قروش والخمس ليرات.
هواية جمع الطوابع تأسست عام 1931 برئاسة «ميشال فركوح» ود. جميل جبر أسس نادي لهواة الطوابع، وأصدر مجلة شهرية.
أشهر عشاق الطوابع: الشرقية والعربية: موريس ثابت، جان كسّاب، د. جبرايل جبور، د. عمر فروخ، رضا وحيد، نصر سلهب، محمّد الباشا، وشفيق جدايل، وغازي الهبري، والفنان محمّد شامل الذي اهدى تلميذه شفيق جدايل «مجموعة نادرة من الطوابع لفوزه بالسرتيفكا»، والمختار إبراهيم مارديني.
رجل واحد في الوطن العربي أعطى للهواية كل هذا الغموض و«المتعة» اسمه هاغوبيان.
هو ارمني ارتوى من نيل مصر، وأصبح «سفيرها المتجول» في محافل البريد العالمية.
كانت رسالة تكتب على ورق البردى ملفوفة في قطعة من خشب البامبو.
أوّل نادٍ لهواة الطوابع في العالم تأسس عام 1865 في باريس.