بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

20 كانون الثاني 2021 12:00ص حاجات البشر في زمن الكورونا

حجم الخط
إستیقظت باكراً وبعد سماع الأخبار المحلیة والأجنبیة، بدأت الأسئلة تتطایر في أفكاري، هل یا ترى لو أدركت كل الدول منذ البدایة وأقفلت نهائیاً مطاراتها وحدودها لكان حدث ما حدث؟

 هل لو كنّا نعیش دون هذا التطّور المصطنع في عالمنا من التكنولوجیا، وصناعة أسلحة الدمار الشامل، والطیران، والسیارات، وصناعة الروبوت بدل البشر، وكل هذا الإعلام العالمي الذي شوّه مفاهیم الحیاة، هل كان حصل كل هذا؟

 هل فعلاً كان كوكب الأرض والبشر بحاجة لكل هذه الصناعات في زمن یتحدث العالم بأسره منذ أكثر من سنة عن أهمیة الفیتامینات C,D وزینك وكل هذا موجود بكثرة في الأكل الصحّي إذا عدنا لزراعة الأراضي؟

 وتشعبت الأسئلة، وإتسعت الى أن وصلت الى الإعلام المتكرر لملیارات السیاسیین ونجاحاتهم الزائفة على الكوكب؟ ولملایین الدولارات التي یتقاضاها لاعبو كرة القدم، والمدرّبون، وكبار رجال الأعمال، وبائعو المخدرات، و....؟

 هل كنّأ وصلنا الى هنا لو كانت إهتمامات الدول الكبرى خاصة تتعلق بالقضایا الإنسانیة، بعد أن بلغ عدد الجیاع ؟أكثر من 821 ملیون شخص من حول العالم في 2018 

أیعقل أنه بعد إنتشار وباء یفكر المسؤولون في بلادي بفتح البلاد في زمن الأعیاد من أجل الإقتصاد بینما تواجه الأرض أكبر مآسٍ وآلام عرفتها في تاریخها؟

 هل سیاسیّونا فقدوا فعلاً عقولهم وأیمانهم، حیث یتحفوننا بالمعاییر لتألیف حكومة وحقوق المسیحیین وحقوق المسلمین؟

 أتى هذا الوباء كرسالة لتوقظ الضمائر وتوقف الحروب العبثیة والمفاهیم الخاطئة والسباق الى صناعة المزید من الأسلحة الفتّاكة، والطمع والجهل، معلنة أنّ القیّم الإنسانیة لوجود البشر وصحتّهم وأمنهم الأهم ، وأنّ كل مظاهر المال، والتسلّط، والقوّة، والبذخ والجنون التي إعتقدنا أنها الأسس الأساسیة للحیاة كانت خاطئة. 

أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود