«حركة بلا بركة» هو التوصيف الدقيق للحراك الدولي والاقليمي والداخلي في الملف الرئاسي الذي يسمع فيه الكثير من الضجيج ولا ينتج عنه ذرة طحين واحدة.
بين فرنسا وقطر والسعودية الكثير من الهمس عن الملف اللبناني حتى في الحاضرة الفاتيكانية التي تعتبر نفسها معنية الى حد ما بالملف اللبناني لأن موقع الرئاسة يعود الى الموارنة ومرجعهم الفاتيكان ، لكنه يستمر همساً بدون ان يصدر صوت للملأ يقول ان الملف شارف على النهاية وأن الرئيس قاب قوسين من الوصول الى بعبدا.
في العهد الماضي استمر الفراغ لنحو سنتين ونصف ولكن الوضع الاقتصادي كان مستقراً فلم يشعر الناس بهذا التخبط الذي يضرب كافة المؤسسات بقوة ويعطل العمل والاقتصاد وكافة المجالات التربوية والاستشفائية وغيرها، وهو ما يجعل من الشغور وتداعياته عبئاً على الكيان اللبناني .
مشكورة هي المساعي الدولية التي تحاول ان تجد حلاً عجزت الطبقة السياسية عن التفاهم عليها لأن كل طرف يغني على ليلاه لا يهمه وطن او كيان بل جُلّ اهتمامه بما يجنيه من ارباح على حساب البلد.
وكيف لا يتجرأ هؤلاء على القيام بما يريدونه ما دامت المحاسبة من الشعب مغيبة كلياً ، وحتى ان جمعيات المجتمع المدني التي من المفترض ان تقود تغييراً جذرياً في مشهد المحاصصة والفساد تحولت الى صورة طبق الاصل عن المنظومة انغمست في اجندات خارجية وفي قضايا فساد معقدة وبدل ان تكون رافعة اصبحت تشد البلد الى القعر مجدداً .
لودريان غادرنا اليوم وضرب موعداً جديدا قبل نهاية الشهر فهل يأتي بمعجزة عجز الساسة اللبنانيون عن إحداثها بسياساتهم الخاطئة.؟