بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

9 آذار 2019 12:00ص حسرة موظف!

حجم الخط
يجلس الموظف في احدى المؤسسات الخاصة، يتابع تحرك اساتذة الجامعة والمتعاقدين في ساحة رياض الصلح، يتبسم ويقول لزميله في العمل: هل ترى جميع الموظفين في القطاع العام انتفضوا وحصّلوا بعض حقوقهم، ومن لم يحصلها ها هو يتحرك، الا القطاع الخاص بقي على وضعه منذ سنوات طويلة، والمستغرب ان الاسعار التي ارتفعت بسبب سلاسل الرواتب للقطاع العام، تطالنا نحن الذين لم نستفد من الزيادات وكل من يحاول في مؤسسة خاصة المطالبة بأي زيادة يكون الجواب: ان لم يعجبك اترك العمل.
يرد زميله بحسرة: لأنه ليس لدينا اتحاد عمالي يدافع عن الطبقة العاملة، بل ان حيتان المال في البلد بمساندة الاحزاب سيطروا على كافة النقابات، تحت ذرائع الخوف من الآخر «حتى لا يسيطر هذا الحزب أو تلك الطائفة على هذه النقابة او تلك»، حتى هؤلاء الاساتذة الذين يتظاهرون الا يختلفون في انتخاباتهم على الحصص الحزبية حتى قتلوا الديمقراطية الحقيقية في البلد فاذا كانت الطبقة المثقفة باعت نفسها للاحزاب ماذا تنتظر من طبقة العمال والموظفين في المؤسسات الخاصة، فكل من ينتفض مصيره الشارع، وانظر كم من المؤسسات الخاصة تقفل ابوابها، كيف سيعيش هؤلاء ولا توجد دولة ترعاهم؟.
يضيف الموظف: معك حق، الناس تجلس مع الحائط وتقول يا ربي السترة، وكأنهم ينتظرون من الله الفرج ولا يعلمون انه لن يفرج عن شعب باع نفسه لشياطين الطوائف والسياسة، لكن ان استفاق الناس من آفة مخدرات الطوائف والمذاهب ربما استطاعوا ان يحاربو المفسدين في الدولة والدين.


أخبار ذات صلة