منذ ولادة أوّل مجلة لبنانية في عشرينيات القرن الماضي باسم «حديقة الاخبار» لمؤسسها خليل خوري، وقد عرفت تلك الحقبة التاريخية بعصر الكليشيه والزنكوغراف والمطابع العادية.. وأول مطبعة اسسها عبد الله الزاخم، والاخوان لبنان (للكليشيه) بخندق الغميق في الستينيات.
وجاءت (ثورة الصحافة) المطبوعة وصارت بيروت «مطبعة الشرق» وانتخبت أوّل ملكة لجمال الصحافة «ناريمان كريدية»، حفيدة «القبضاي» أبو عفيف كريدية.
في كازينو عاليه توجت «ناريمان» ملكة جمال الصحافة بدعوة من صاحب مجلة «السينما والعجائب» حبيب مجاعص (الملقب بالصحافي المرعب) في (الصحافة الفنية) كما في مصر الصحافي المرعب «جييل النيراري» تيمناً بالصحافية الأميركية ماكسويل.
وكانت «ماكسويل» زارت لبنان وعقدت مؤتمراً صحفياً بفندق فينيسيا والزميل سليم نصار افحمها بأسئلته الساخنة؟!
توجت الملكة (ناريمان كريدية) بحضور شلة من الفنانين واهدتها طروب احلى اغنياتها والشاعر الزجلي «طانيوس الحملاوي» (زجليات حملاوية)؟!
في التسعينيات انتخبت الجامعية «زينة الشعار» ملكة (جمال الإعلام) وصارت فيما بعد زوجة الفنان عمار شلق.
وكرّت سبحة (ملكات الجمال) حتى الرجال أصبح لهم ملك، اولهم نجل البطل محمد المولى «غسان» وآخرهم «ربيع» خريج جامعة بيروت العربية (قسم الإعلام).
أوّل ملكة لجمال لبنان رسمياً هي (جميلة خليل حداد) ابنة «سوق الغرب» انتخبت بفندق قاصوف بضهور الشوير بحضور الأخطل الصغير (صدفة) واهداها رائعته:
الصبا والجمال بين يديك
أي تاج أعزّ من تاجكِ
الموسيقار محمّد عبد الوهاب ترنم بها وأدهشت (الاخطل الصغير).. مما دفع عبد الوهاب للرد على «سؤال الأخطل» هاتفياً:
والله يا أستاذ بشارة «دنا ملحنتش القصيدة (هي جتني ملحنة خالص)»، وصارت الأغنية تتردد على ألسنة الجماهير في لبنان والشارع العربي!
يذكر أن جد الملكة ناريمان كريدية أطلق (6 طلقات نارية) من مسدسه «الكريدي» عشية انتخاب حفيدته ناريمان وتتويجها أوّل (ملكة لعرش الصحافة الفنية).
وأصبحت انتخابات الجمال بالجملة والمفرق.