بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

24 تموز 2018 12:05ص حكاية من الألف إلى الياء؟!

حجم الخط
لا تضع يدك يا صديقي على كتفي... ما عاد يحمل نفسه والاتكاء.. بعد أن أصبح شعبنا لا يجد من يتكئ عليه لنجدته من مرارة الكذب والرياء.. عندما يُضيع السراق بمناصبهم الوطن على أي أرض نمشي.. لا متكأ أمنياً.. ولا أرض ثابتة بتحكم حفنة مضللة للشعب.. للتاريخ.. للوطن.. كل ما يجري هباء في هباء..
النّاس في ما كان يسمى لبنان ما عادت قلعة.. والشعب بات هلامياً غير مرئي من شدّة القهر والابتلاء.. تسألني عبر البحار مساعدة.. صدقني إنني بحاجة إلى أقل منها لشراء الدواء.. اللبنانيون باستثناء طبقة السراق.. أصبحوا على طريقة العوام «صمٌ بكمٌ».. ضاع الكلام من على الألسنة.. وأصبحت العيون لا تتحدث إذا ما تأملتها في الشوارع.. لا تسأل الا الرجاء.. لكن على الأرض لا مغيث إلا الله.. والمستغاثون بالمجان.. من يسأل عنهم وعن حالهم؟ من يعرف مشاكلهم؟ لمن يبثون اوجاعهم؟ أجزم أنه في هذا الوطن لا رجاء.. أنا أحبه وأتمنى ان لا أموت وأدفن إلا في أرضه.. لكن ما الحيلة إذا أصبحت الحياة مستحيلة بين ألف وباء.. لا تعلموا اولادكم حروف الهجاء.. تعالوا اليوم معي نهجو كل الشرفاء أمثالنا.. تعالوا نلعن الوقت الذي مر وكنا فيه انقياء.. الزمن زمن العهر والفجور وعواقب الأمور.. إلى متى تشكو لتحصل على مواطنيتك الأدمية.. في وطن حلت فيه المحازبة لكبراء الحرامية.. وإياك ثم إياك أن تلقي وردة على تلك الكلاب الضالة حتى لا تستحقك كما السائمة بدم بارد.. وفي المحاكم يكون الحق معها بتهمة ما وجدت في يوم من الأيام، لكنهم يبتدعونها ويصبح المتوفي أو المصاب محكوماً بحق عام أمام القضاء.. لا لأنهم لا يعرفون الحقيقة بل ليحافظوا على رؤوسهم..
أخبرتك حالي على الملأ، حتى لا تظن انني تقاعست عن أن أساندك.. هي حكاية.. وهذه حكاية الشعب اللبناني من الألف إلى الياء..
ابحث عن  غيري قد تجد من يودك.. وأنا أطلب لك الشفاء.. ومثله أطلب لنفسي ولشعبي.. الشفاء والمعافاة من كل بلاء؟!


أخبار ذات صلة