بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

14 كانون الثاني 2020 12:00ص حكومة لمّ شمل مَن؟!

حجم الخط
حوار الطرشان على المستوى اللبناني يعزف على منواله.. الشعب مصر على حكومة تكنوقراط.. والسياسيون كلفوا وأشادوا بالرئيس المكلف الدكتور حسان دياب المرفوض شعبياً ووضعوا له العُقد حتى لا ينجح في تأليف الحكومة.. ومن أوّل التكليف حتى يوم الأربعاء الماضي في الثامن من الشهر الجاري وللهرب من العقدتين المفتعلتين، لجأ صناع السياسة إلى طرح فكرة حكومة «لمّ الشمل».

كمواطنة تفهم في الشؤون السياسية المحلية والإقليمية والدولية.. من حقي طرح السؤال التالي: «حكومة لم شمل مَن؟»، الا يعني هذا لمن حتى لا يفهم زواريب السياسة اللبنانية وتحاصص القابضين عليها.. انها إعادة لمّ شملهم بعد كل القيل والقال الذي صدر منذ استقالة رئيس الحكومة سعد الدين الحريري؟

للأسف، عمّن يُدافع هؤلاء السياسيون؟ أليس عن مراكزهم وهيلمانهم النوعي بالتحاصص والسيطرة على البلاد؟ ولماذا هم في واديهم غارقون في وادي العسل والمال المنهوب منذ العام 1993 وحتى يومنا هذا.. بينما 90 بالمئة من الشعب غارق في ما جنته سياساتهم من تحوله من طبقة تحسن العيش أو دون الإحسان.. إلى طبقة في المرتبة الثانية تحت خط الفقر و35 في المئة تحت المرتبة الثالثة.. حتى أولئك الذين وضعوا مدخراتهم البسيطة أو تعويضاتهم في المصارف.. لا يستطيعون ان يعيشوا منها.. بل يعيشون على الفتات؟!

ساسة لبنان بماذا اصفكم؟ أو اترك وصفكم لأبناء الشوارع.. فأنتم تسمعون النعوت التي يصفونكم بها.. لكنكم تضحكون منهم وأنتم تتلذذون بما لذ وطاب من طعام وملابس ذات ماركات، والشعب يئن ليس بمقدرته دفع ثمن قوته ولا دوائه ولا يطمح الا بأن ينتهي النهار ليأتي صباح مشرق يخلصه من حياة الضنك التي يعيشها..

الشعب يتسوّل من أمواله في المصارف ولقاء الحصول على مبلغ لا يكفي مصروف أسبوع بحد الكفاف.. يقف في المصرف من ساعتين إلى خمس ساعات منتظراً دوره حسب الرقم..

حوّلتم المواطن إلى رقم هش يشحذ ما وضعه في المصرف للأمان من غدر الأيام.. غدرتم به كما غدرت به المصارف.. بينما أموالكم المنهوبة والتي باتت معروفة لابن الشارع كم هي.. تنام بأمان في المصارف الأجنبية..

لا يسعني إلا القول: جوّعكم الله كم جوّعتم الشعب.. وأعاذكم الله إلى القرش.. يا قروشة الشعب اللبناني؟!.


أخبار ذات صلة