بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

24 آذار 2020 12:00ص حمى الله الجيش اللبناني

حجم الخط
القلق يسود العالم.. يسود الدول الفقيرة كما الدول الغنية.. الدول الغنية خائفة على اقتصادياتها كما على حياة شعبها.. والتبرعات فيها للعلاج على قدم وساق، وكذلك للذين انقطعت ارزاقهم بسبب كورونا.. بينما في وطننا لبنان.. وجدنا ان الجيش حارس الوطن.. حيث تعيش أسر العسكريين بنصف راتب إلى جانب تخفيف وجبات الغذاء، ورغم ذلك  تبرعوا بعشرين ألف دولار من رواتبهم إلى مستشفى رفيق الحريري الحكومي الذي تعالج فيه الحالات الصعبة من كورونا.. ماذا اقول لكم يا حماة الوطن الساهرون على أمن المواطن غير دعاء أدعو لكم على الدوام: حماكم الله قيادة وأفرادا.. وأنعش الله الحال لتستلموا رواتبكم كاملة وفوقها علاوات وعلاوات.. لا أحد يستحق أكثر منكم الدعاء فعلاً..

يبقى السؤال الملح على البال إلى الميلياردرية الذين نهبوا المال العام وتكدّست نهوباتهم في المصارف الخارجية.. لماذا واحدكم لا يستغني عن مليار أو مليارين لنجدة المرضى اللبنانيين والشعب الذي يئن من جوعه؟.. لماذا لم نسمع اصواتكم؟.. فرحتكم بوصول وباء كورونا حتى تصمت الثورة ضدكم وضد ما اكتنزتموه من أموال.. مع ان هذه الأموال  كان يجب ان تسد العجز.. وأن تبني المستشفيات وتؤهلها وترفع الظلم عن المواطن الذي لا أحد يدري كيف يقتات..

بالله عليكم، إذا كنتم تعتقدون بوجود الله.. كيف تتذوقون ما لذ وطاب ومن أوصلكم إلى كراسيكم بالاختيار أو التهويل جائع.. لا يستطيع إطعام اسرته ولا شراء الدواء..

تباً لكم من طبقة فاسدة ربما لم تتعظ مما حصل مع الملك قارون.. وطبعاً هناك فئة كبيرة منكم من المسلمين.. هل تحملون القرآن وتقرأون.. وهل تعلمون ماذا تقول سورة «المتدثر»؟ لو قرأتم هذه السورة لما كنتم على ما أنتم عليه الآن ولخفتم من غضب الله.. عودوا إلى الله واتعظوا جميعاً.. فالأديان السماوية وحتى الوضعية في آسيا تحض على التكافل.. أتتذكرون ماذا فعل الرئيس الصيني في بداية الوباء، زار المسلمين وطلب منهم الصلاة وقراءة القرآن لرفع الوباء.. نعم انكم وباء لبنان؟!


أخبار ذات صلة