بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

19 حزيران 2020 12:00ص حوار الطرشان

حجم الخط
هي ليست المرة الأولى التي يتداعى فيها زعماء وسياسيو البلد الى حوار لايجاد قواسم مشتركة لحل الازمات،ولكنها في كل مرة تفشل ويزداد  الوضع تأزماً لا سيما على صعيد الشارع الذي يئن ويرزح تحت اوجاع كثيرة لا سيما الوضع الاقتصادي المتدهور والذي كانت لسياسات هؤلاء اليد الطولى في ايصاله الى هذا الدرك المنحدر،عن اية حلول سيبحثون؟ سؤال لن نجد الاجابة عليه.

الحوار الحقيقي هو الحوار الذي يجب ان يدور في الشارع الذي حولوه من شارع مطلبي الى شارع طائفي ، يتكلمون عن حوار لن يجدي نفعاً لأنهم قبل ان يتحاوروا سمموا عقول الجياع من بلادي بأفكارهم القاتلة والآن يبحثون عما يطفئ النار التي جعلوا من الفقراء وقودها لتستمر عروشهم على انقاض الوطن.

الحوار يجب ان يبدأه الشعب ليعلم كم من الاكاذيب يبثونها ليستمر نفوذهم هم،هل يعلم الجائع الى اي طائفة انتمى ان الجائع الآخر يشاركه الجوع ولكن يشاركه ايضاً الغباء الوطني فهو لا يشعر ان الوطن يموت عندما ينقادون وراء زعماء بقبّلون بعضهم في الخفاء ويشتمون بعضهم على المنابر، أما آن لهذا الشعب المقهور ان يفكر ان الوطن لهم وليس لهؤلاء الذين يدفعونهم الى الهجرة قصراً؟ 

ما لكم من حوار الطرشان ؟هل تتوقعون ان يخرج زعماؤكم من هذا الحوار بحلول تنجيكم من الهاوية التي رموكم بها من اكثر من ثلاثين عاماً اغتصبوا فيها اموالكم وارضكم واذلوكم على ابواب المصارف ومحطات الوقود والافران وقطعوا عنكم الكهرباء والماء وجعلوكم تتوسلون حتى اموالكم الحلال بعد ان سرقوا ودائعكم وأكلوا الحرام غير آبهين بمحاسبة على الارض او في السماء،ابدؤوا حواركم انتم واتفقوا ان تخرجوا من عباءتهم القذرة وانسوا حوارهم الاطرش.




أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود
ما حدا تعلّم!
17 نيسان 2024 ما حدا تعلّم!