بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

8 أيلول 2020 12:00ص حياة مهزومة ومنكوبة؟!

حجم الخط
رغم شدّة الانفجار الذي حدث في الرابع من شهر آب الماضي.. وخلّف ما خلّف من دمار وفواجع إنسانية وحوالى 200 قتيل و6000 جريح..  إلا أنّ هيروشيما المرفأ ولّدت حوادث نفسية مدمّرة على شريحة كبيرة من سكان بيروت.. نتيجة الخوف مما حصل .. والصيدليات شاهدة على روشتات الأطباء المهدئة للأعصاب.. لكن للأسف ورغم هول تأثيرات هيروشيما على بيروت.. لم يتأثر السياسيون بما حدث.. وعلى رأي العوام أموالهم المنهوبة من المال العام والنائمة في المصارف الخارجية.. كانت حرزاً لهم.. لم يهتزوا ولم يكلفوا أنفسهم زيارة المرفأ.. حتى لا يُشتموا من الذين يذهبون ليعاينوا ما جرى في معلم بارز من معالم بيروت.. كانت مزاريبه تنهال عليهم..

تحرّك الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من فرنسا لزيارة بيروت وإنقاذ لبنان.. «لأن فرنسا تحرّكت بعد أن وصلت الأزمة إلى مستوى خطير للغاية بات يُهدّد وجود لبنان، وذلك بفعل ممانعة النظام السياسي الطائفي للاصلاحات الضرورية إلخ» .. وأصرَّ ماكرون على إصلاح جذري في زيارته الأولى والثانية..

آسفاً.. فرنسا أحسّت باللبنانيين وبمعاناتهم الأمنية والاقتصادية والطبية والمعيشية.. وأحسّت كم كانت الطغمة المتحاصصة والمصارف التي تاجرت بأموال المودعين ومنعتهم من العيش الكريم.. إنهم مجموعة لصوص.. مما أفقد اللبناني قدرته على العيش وما إذا كان يستطيع أنْ يأكل في اليوم التالي أم لا؟!

طبقة لوّثت تاريخ لبنان وسجلّه.. سرقت أحلام شبابه.. وسرقت أموال المُّدخرين من تعويضاتهم للعيش بكرامة.. وها هم الشباب يبيعون كل ما يُمكن بيعه للحصول على تأشيرة لجوء من وطن الأرز.. وليتركوا بيروت لكبار السن إذا كان في العمر بقية..

قد أكون من أوّل المتأسّفين أنّني لم أغادر لبنان.. لأن هذا يعني أنّني كنتُ سأعيش في الخارج حياة كريمة.. وليست مهزومة ومنكوبة.. آه يا لبنان؟!




أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود
ما حدا تعلّم!
17 نيسان 2024 ما حدا تعلّم!