بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

23 تشرين الأول 2018 12:12ص دفنكم الله في جهنم؟!

حجم الخط

في العادة نقول: «هطلت الأمطار لتغسل كل الأشياء من أوساخها بما فيها السياسة، على اعتبار ان ساعة الجسد تتغير بتغيّر الاحوال».. لكن اوساخ الانتلجانسيا السياسية في لبنان.. والتي انتزعت هذا الموقع الزواريبي رغماً عن الشعب.. أوساخها دائمة.. تناتشاتها كتناتشات الذئاب.. لا تفكر بشبعها وليس بشبع الشعب واحواله..
السؤال الذي يلح على البال باستمرار.. لماذا لا تنتهجون أسلوب الأسود؟ فالأسود إذا كانت شبعة تمر من امام فريستها من دون ان تؤذيها.. وأغرب دليل صورتين وصلتا على مواقع التواصل الاجتماعي.. الأولى فيها صورة لأسد هصور يسأل رجل ضعيف من أين أنت؟ فيجيبه الرجل أنا لبناني.. وفي الصورة الثانية يقول الأسد للرجل بعدك عايش يا حبيبي وهو يحضنه بحنية.. هل تعلم طبقة «متناتشي السياسة» ان الحيوان المفترس حنّ على الإنسان اللبناني وسأله إذا ما زال عائشاً ولم يمت من أفعال ذئاب السياسة مع انه حيوان مفترس؟!
يا جماعة الخير، مجازاً، ولكنكم جماعة الويل والثبور وعظائم الأمور.. إلى متى تتاجرون بالشعب وتقتنصون قراره.. تقتنصون قوته وحياته.. تتركونه عرضة للمرض والجوع وقلة ذات اليد.. انتم شبعتم وتكدّست حساباتكم في المصارف.. والمواطن يبحث عن الفتات ليقتات ويسأل الطبيب عن علاج بديل لأن سعر الدواء غالٍ.. وكشفية الأطباء كبرت إذا اردت طبيباً يشخص الحالة الصحيحة.. ولذلك تنزلق صحة الإنسان الجسدية والنفسية إلى الدرك الأسفل.. ترى هل يستطيع إذا فطس المواطن، كما تقولون، ان يدفع مصاريف دفنه.. دفنكم الله في جهنم؟!


أخبار ذات صلة