شعب لبنان .. شعب عظيم حيوي يحب الحياة.. يعمل بكد ليحقّق قوته وسعادة عائلته.. شعب مضياف.. لطيف بنّاء.. عمل في بناء الوطن وعمّر بسواعده عدداً من الدول في المشارق والمغارب.. وتفوّق العلماء منه الذين قتلتهم الدول ومنهم مَنْ بقوا على قيد الحياة في بناء دول الشتات.. ومعظمهم لإيمانهم بالوطن الأم أرسلوا أموالهم إلى مصارفه لإنعاش الاقتصاد.. لكن هذا الشعب في الوطن وفي دول الاغتراب.. ابتُلِيَ بدولة مارقة مرذولة تحكم هذا الشعب.. صحيح أنّ أعضاءها من الشعب.. لكن هؤلاء شذّوا عن جادة الصواب والضمير والنزاهة.. سرقوا الشعب.. جوّعوه.. وجعلوه غير قادر على العيش إلا بالفتات..
عموم النوّاب قبل جلستي الأونيسكو.. كنّا نسمع أصواتهم وصورهم على الشاشات بأنّهم يريدون في أوّل جلسة لهم.. إقرار قانون محاسبة سالبي المال العام.. والمهرّبين لأموالهم إلى المصارف الخارجية.. ولكن للأسف المؤلم.. لم يتفقوا على قرار كشف حرامية المال العام وتقديمهم للمحاكمة لاستعادة المال المنهوب.. ونقول مجلس النواب؟
المواطنون يسألون لماذا جنَّ سعر صرف الدولار؟، ومَنْ وراء هذا الجنون؟ لماذا التحويلات عبر «الويسترن يونيون» لا يقبضها المواطن بالدولار؟.. مع أنّ تحويلاته حيوية للمواطن.. حتى في التحويلات مصرف لبنان يسرق المواطنين عندما يُصدِر المراسيم بأنْ تُسلّم بالليرة اللبنانية وبسعر هو يحدّده؟
مصرف لبنان لماذا سرقة المواطن في ماله الحلال؟ المصارف المأفونة في تعاملها، فلماذا إذلال المودعين بالدولار وإعطائهم ما يسحبون بالليرة اللبنانية وبحسب مزاج المصرف المودع عنده..
كفّوا عن سرقة النّاس.. جوّعكم الله وبلاكم بوباء لا يُعدي مثل كورونا؟!