بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

29 كانون الثاني 2020 12:00ص ساعدني يا نبع الينابيع

حجم الخط
ثلوج جبال لبنان، «الضيف الابيض» تُفاقم المعاناة مع اقتراب شهر (شباط اللبَّاط) وتستمر معاناة الآلاف من العائلات في المدن والقرى النائية والجميلة جرّاء ندرة «قوارير الغاز» بسبب سوء (الأحوال الجوية) والتساقط الكثيف للثلوج في العديد من المناطق!

تساءل الكثيرون عن غياب تام لمخطط حكومي في ظل هذه الظروف الصعبة التي يشهدها لبنان منذ تساقط الثلوج؟!

وبعدما ترنمَّت بيروت للوطن في بداية كانون (1) تحية لدرويش وبيتهوفن وكانا معاً في قلب (الثورة اللبنانية) أغاني (17 تشرين): «أنا لبناني» مع رامي، الـ«ريح الثورة» مع «زياد».. و«مساري» الـ«قلبو انكسر». فجاءت هذه الأغاني «برداً وسلاماً».

في مثل هذه الأوقات التي تشتد معها برودة الشتاء تصدح لنا فيروز في صومعتها:

ساعدني يا نبع الينابيع

يا سيَّد العطايا.. ساعدني

ويصبح الماء أقوى من الحجر والجليد في (المناطق الجبلية) وزراعات يغطيها الجليد، وخيم زراعية محاصرة بالجليد..

ليس الثلج في لبنان مجرّد بساط أبيض يكسو الطبيعة بثوب رائع، بل هو «ملعب» فسيح متعدد الأنشطة يقصده الغني والفقير ليجدا فيه متنفساً لطاقاتهم المكبوتة.

الثلوج تطهر لبنان من الجراثيم وامراض البرد القارس. لأن الثلج (ملح الارض) وجدرانها المسيطر عليها، ينتظر النّاس الثلج، وحبّات البرد التي غمرت المناطق على امتداد الساحل اللبناني.

عشاق «الفلك» يتحضرون لمشاهدة (ظاهرة القمر) الثلجي، وطوكيو بيضاء قبل الأوان، و«فوبيا المطر» تحبس «الموريتانيين» وعام 2018 بلغت (كوارث الطبيعية) 158 مليار دولار..

إذا كان للغيم يوم.. فللورود نجوم في السماء وخيما تسمع موسيقى الرحابنة تشعر ان الحياة أنشودة.


أخبار ذات صلة