بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

23 نيسان 2019 12:02ص سرقوا الشعب والوطن؟!

حجم الخط
لا أدري ماذا يخبّئ القدر لنا.. ولكن «مَنْ شكَّ بالقدر فقد كَفَر».. ليس نحن مَنْ نحدّد أقدارنا ولا نحن مَنْ نضعها وإنّما «القادر المقتدر» هو الصانع لمحطّات حياتنا وتبعاتها.. وهو يُمهِل ولا يُهمِل..
يخطئ مَنْ يدّعي بأنّ الإنسان هو مَنْ يرسم طريقه.. نحن نرسم ونخطّط وما شاء الله كان.. نعم غرقنا في سفسطات الفساد.. وكم من مُحارب للفساد ولتحسين أحوال العباد هو ومَنْ يتبعهُ غارقون في الفساد.. طبعاً إنّها سخريات القدر أنْ نرى أشخاصاً بعينهم أصبحوا من الانتلجنسيا المادية.. أنْ تكون من الانتلجنسيا المتعلّمة هذا إنتاجك.. أن ترفع مستواك الاجتماعي بوظيفتك وراتبك وتحسّن إطلالتك في المجتمع هذا من اجتهادك.. لكن ما نرى ونختزن في الذاكرة عن أشخاص بعينهم.. نعرف أنّهم سرقوا الشعب والوطن؟!
تحدّثنا عن الفساد وعمّا يدخل خزينة «جزيرة مرفأ بيروت» والوسائل الإعلامية أسهبت في ذلك.. وتحدّثت بالأرقام كيف يتم النهب العام.. لماذا لم تتحرّك النيابة العامة وتُطبّق على المفسدين وعلى مدّخراتهم في مصارف لبنان والخارج؟.. أليست الأموال المهدورة في المرفأ كانت كفيلة بتغطية فائدة الدين العام وتسديد بعض منه على مدى السنوات العشر الأخيرة على الأقل.. لماذا الصمت؟ لماذا محاولة إسكات المغبونين الذين تظاهروا لرفع الضيم عن أنفسهم؟
سؤال برسم المسؤولين: شخصياً ليس في عائلتي عسكري في الجيش ولكن أليس أفراد الجيش هم أولادنا؟ أليس من الحسرة في كل مرّة يزور فيها الضابط أو العسكري عائلته وعندما يغادر إلى عمله.. يودّعهم وكأنّه لن يراهم ثانية.. أليس لهذا الرعب ثمن.. أم إنّنا نكتفي عندما يستشهد جندي بالقول: يا حرام على شبابه تيتّم أولاده وترمّلت زوجته..
ولنغطّي فساد المفسدين نأخذ من جيوب الشعب؟!

أخبار ذات صلة