بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

27 كانون الثاني 2024 12:00ص سقطة كبيرة!

حجم الخط
هي سقطة كبيرة لأحد الاعلاميين يمكن تسجيلها في سجله فهذا الاعلامي حيث اعلن بصوت مرتفع وليس همسا انه لا يمكنه العيش مع مكون آخر في هذا البلد هو المكون الشيعي وحجته ان هؤلاء يصلون خمس مرات ولديهم عاشوراء.
وقد وصلت به الوقاحة الى تعميم اللقاء على مواقع التواصل الاجتماعي ليعود بعد ايام ويعتذر ويؤكد ان لديه محبين من هذه البيئة.
لكن  هذا الرجل لم يقع تحت وطأة زلة اللسان حيث اصر في مضبطة الاعتذار، بانها ليست زلة لسان بل سوء تعبير، فكيف يعتذر عن امر اصر على تعميمه ربما بدافع  «خالف تعرف» او بتقمص دور البطل المسيحي الذي انبرى لمقارعة طائفة بامها وابيها واحزابها وحركاته.
لكن التبس عن الطامح الى الشهرة بأي ثمن مع افول نجمه على شاشات البيئة التي لا يستطيع العيش معها أن الجرة اذا انكسرت لن تعود كما كانت حتى لو جرى ترميمها بعناية، وماذا ينفع الاعتذار بعد ان سبق السيف العذل؟.
وهو اذ ذهب في اعتذاره الى القول «أبناء هذه البيئة هم أهلي ونعيش معاً.... وفي كل بيت في الضاحية لدي منزل»، فهل تذكر اليوم ان لديه بيت في بيئة لم يكن يستطيع العيش معها امس».
ولا بد من تذكير الزميل ان كل شيئ يمكن اصلاحه الا الكلام عندما يخرج من الفم لا يمكن  التراجع عنه ، لذلك لا بد من الاقتداء بإمام «الشيعة» علي بن ابي طالب الذي يصادف اليوم ذكرى مولده، عندما قدم نصيحة لمن يسبق لسانهم تفكيرهم «قِلة الكَلَامِ تَستُرُ العُيُوبَ، وَتُقَلّلُ الذُّنُوبَ».
أخبار ذات صلة